تمّ مساء يوم الخميس الماضي، تكريم قيدوم أساتذة المعهد البلدي للموسيقى بأكادير، الأستاذ محمد كلال، من طرف جمعية “أمواج للفن والأعمال الاجتماعية”، بتعاون مع جمعية “كلال” الفرنسية، التي تحمل نفس اسم الأستاذ المحتفى به. حفل التكريم الذي احتضنته قاعة العروض بالمركب الثقافي محمد خير الدين بأگادير، عرف حضور عدد من الفعاليات الثقافية بالمدينة، وأصدقاء الأستاذ المكرم، وزملائه بالمعهد البلدي للموسيقى، إضافة إلى الجمهور الأكاديري الذي حضر لمشاركة لحظات التكريم مع الأستاذ كلال، الذي التحق للتدريس بالمعهد البلدي الموسيقي بأگادير كأستاذ لآلة العود منذ عام 1985 قادما من العاصمة الرباط، وتخرج على يديه مجموعة من الأساتذة، من بينهم المدير الحالي للمعهد، إدريس الملومي، الذي يعتبر واحدا من أبرز عازفي آلة العود على الصعيد العربي. الكلمات التي ألقيت في حق قيدوم الأساتذة المحتفى به، صبت كلها في كون الرجل كان مثالا للأستاذ المخلص لعمله إلى حد التقديس، دون أن تمنعه إعاقته الحركية من تبليغ رسالته التي أداها بمنتهى الصدق والإخلاص والأمانة. الأستاذ كلال، الذي خصص له الحضور استقبالا حارا، بدا التأتر واضحا على محياه وهو يلج القاعة التي احتضنت الحفل على كرسيه المتحرك، تحت التصفيقات الحارة للحضور، ليفتتح حفل التكريم بآيات من الذكر الحكيم، تلتها لحظة موسيقية راقية عزف فيها خمسة من زملاء الأستاذ كلال بالمعهد البلدي للموسيقى معزوفات كلاسيكية، ثم أغنية أهداها المطرب توفيق شقران خصيصا للأستاذ المحتفى به، والذي تتلمذ على يديه، ثم شاهد الحضور على شاشة العرض “بورتريها” عبارة عن صور من مراحل مختلفة من حياة الأستاذ كلال. وتخللت هذه الفقرات شهادات في حق الأستاذ المحتفى به، قبل أن تسلم له هدية من طرف جمعية “كلال” الفرنسية، عبارة عن دراجة كهربائية، ستحل محل الكرسي المتحرك الذي ظل يتنقل به بين ردهات وقاعات المعهد البلدي للموسيقى، في بنايته القديمة، منذ سنة 1985، وما زال عطاؤه مستمرا ومتدفقا في البناية الجديدة للمعهد إلى حدود اليوم. يشار إلى أن الأستاذ محمد كلال، من مواليد مدينة الرباط عام 1949، تخرج من المعهد الوطني للموسيقى بنفس المدينة، واشتغل أستاذا بإحدى المدارس الخاصة، قبل أن يتم تعيينه بالمعهد البلدي للموسيقى بأكادير سنة 1985. الصورة: “الأستاذ محمد كلال لحظة تسليمه الهدية في ختام حفل التكريم”