كشف والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان أن المشاريع المهيكلة بالجهة، خاصة تلك المتضمنة في برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الميمونة لأكادير في شهر فبراير 2020، تحقق تقدما مضطردا طبقا للجدولة الزمنية المسطرة لها. وأوضح الوالي في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة العادية لمجلس جهة سوس ماسة المنعقد صبيحة اليوم الإثنين 3 أكتوبر 2022 في القاعة الكبرى للاجتماعات بمقر عمالة أكادير إداوتنان، أنه "تم الشروع في مرحلة تسليم مشاريع برنامج التنمية الحضرية، في ظل تعبئة شاملة للأطراف والقطاعات المعنية، ضمانا لتنفيذ مكونات هذا البرنامج الملكي المهيكل بالمواصفات المطلوبة وفي الوقت المحدد". وتطرق الوالي في معرض حديثه إلى استراتيجية مجلس جهة سوس ماسة بشأن تدعيم تنافسية المجال الترابي وتجسيد تكامله، والرفع من جاذبيته للاستثمار المنتج والارتقاء بها، مشيدا بالمساهمة الفعالة التي ينهجها المجلس في سبيل تقليص الفوارق المجالية والتفاوتات الاجتماعية و ترسيخ دعائم التنمية المستدامة بالمشاريع المهيكلة. في هذا السياق، أكد الوالي أن "الشركاء يواصلون إعداد برنامج التنمية الجهوية 2022/ 2027، على إثر إطلاقه في فاتح غشت الماضي، بعد إجراء المشاورات المؤطرة لهذه الخطوة بمختلف عمالات وأقاليم الجهة، بمشاركة وتعبئة مختلف الفعاليات المعنية، في إطار من الالتقائية والتنسيق والتعاون وتقديم المساعدة التقنية اللازمة لتشخيص الوضعية القائمة وتحديد الأولويات و مكامن القوة وأوجه الخصاص". وشدد حجي على "ضرورة تضمين وثيقة برنامج التنمية الجهوية التوجهات الاستراتيجية ومحاور التدخل المصادق عليها جماعيا، وكذا منطق التدخل، والموارد المادية والبشرية اللازمة، وطرق تنفيذ المشاريع والأنشطة، وآلية التتبع والتقييم". وأضاف الوالي أنه "لابد من تسليط البرنامج المذكور الضوء على الرهانات الأساسية للتنمية الجهوية، وتحديد المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، وتحديد العناصر المحركة لديناميتها التنموية، بحيث سيتم انطلاقا من نتائج هذا التشخيص وبعد تقييم الإكراهات والإمكانيات تحديد أولويات التنمية طبقا لاختصاصات الجهة، وانسجاما مع سياسة الدولة وتنزيلها على المستوى الجهوي". وأشار الوالي إلى "ضرورة مراعاة توجهات التصميم الجهوي لإعداد التراب والالتزامات المبرمة للجهة، ومن ثم تحديد المشاريع والأنشطة ذات الأولوية وتوطينها لترجمة الأهداف إلى إجراءات ملموسة". وفيما يخص جدول أعمال دورة مجلس الجهة، فقد كشف حجي أنه يضم العديد من النقط الهامة، منها ما يهم الجانبين المالي والتدبيري، ومنها ما يتعلق بالدراسة والتصويت على العديد من مشاريع اتفاقيات الشراكة الرامية إلى الحد من التفاوتات المجالية والفوارق الاجتماعية بالنفوذ الترابي للجهة، بما في ذلك إنعاش وتسويق منتجات الصناعة التقليدية، والترويج للمنتجات المجالية للنهوض بالاقتصاد المحلي، وتثمين المؤهلات، وترسيخ علامة أكادير سوس ماسة كوجهة سياحية عالمية وتعزيز عروضها المتنوعة، والتسويق الترابي، وإنعاش السياحة القروية والجبلية والواحية. وإلى جانب ذلك، أوضح الوالي أن جدول أعمال الدورة يتضمن أيضا الدراسة والتصويت على مشاريع تأهيل وتهيئة البنيات التحتية الأساسية والربط الطرقي ومنشآت تصريف مياه الأمطار والحماية من الفيضانات والتطهير السائل، ومشاريع تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، والنهوض بالمشهد الحضري وتوفير المرافق العمومية والخدماتية، والتجهيزات السوسيو جماعية بالعديد من مراكز الجماعات الترابية. وبالإضافة إلى ذلك، سيدرس المجلس في دورته دعم التظاهرات الرياضية والثقافية والعلمية، وتقوية قدرات الشباب وتعزيز مبادراته الخاصة وتأهيله للابتكار والإبداع والتنافس، ناهيك عن المواكبة في مجالات الصحة والتأهيل والتربية والتكوين وحماية التراث الثقافي والعمراني وتثمينه. واعتبر الوالي حجي أن النقاط سالفة الذكر تندرج في إطار "الجهود المحمودة التي يقوم بها مجلس جهة سوس ماسة للنهوض بالجهة، وترسيخ دعائم التنمية المستدامة بمختلف مناطق مجالها الترابي، والحد من التباينات السوسيو ترابية، في إطار من التعاون والتنسيق والالتقائية مع سائر القطاعات والفعاليات المعنية".