أطلق أمس الجمعة 19 مارس الجاري، مشروع إعادة تأهيل سينما صحراء الواقعة في قلب حي تالبرجت بمدينة أكادير لتثمين بنايتها المعمارية والارتقاء التقني الشامل لها، والذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020- 2024، في حفل حضره أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان،ورئيس مجلس جهة سوس ماسة إبراهيم حافيدي، ورئيس مجلس جماعة أكادير صالح المالوكي، إلى جانب المدير العام لشركة العمران سوس ماسة والمدير الجهوي لقطاع الثقافة. وبينما يراهن شركاء هذا المشروع الثقافي الواعد على أن ينفتح المبنى التاريخي لسينما صحراء على آفاق مستقبلية رائعة بفضل التجديد الذي يتناسب مع الارتباط الوثيق الذي يكنه لها المواطنون بأكادير، تندرج هذه المنشأة، التي تعد فضاء للإشعاع الثقافي ودعامة لتراث المدينة المعماري، في إطار مشاريع الإنعاش الثقافي وتثمين تراث مدينة أكادير. ووفقا لبلاغ صدر عن شركاء المشروع، وصل موقع "لكم"، نظير منه، فعلى المستوى البنيوي، وعلاوة على التقوية العامة والإصلاحات المتنوعة، سيحظى مبنى سينما صحراء بتغييرات في تكسية الأرضيات والجدران والأَسْقُف، وسيجهز بمعدات التقديم والعرض، فضلا عن وسائل الإضاءة والصوتيات. أما على المستوى التراثي، فسيحترم المشروع هوية السينما من خلال إبراز المظهر الهيكلي للبناء. وسَيُعزز هذا المشروع إنجاز مدخل حقيقي للسينما وواجهة معمارية مميزة تسمح بولوج أشعة الشمس وتوفيرإضاءة طبيعية إلى المبنى، فضلا عن إدخال الخشب في الزخرفة كعنصر لترسيخ هوية هذه السينما وأسلوبها المعماري الذي يعود تاريخه إلى فترة إعادة بناء مدينة أكادير في ستينيات القرن الماضي. وبدافع من توجهها كفضاء للثقافة والترفيه، سيكون لسينما صحراء قاعة موحدة، مصممة وفق تصورات المسارح والتظاهرات الثقافية، وطابق لمقهى ثقافي يستقطب مرتادي هذه المنشأة. كما ستتم تهيئة الساحة المتواجدة حولها في إطار مشروع إعادة تأهيل الساحات العمومية بالمدينة. وستنتهي الأشغال في سينما صحراء، المقبلة على انبعاث حقيقي، والتي يندرج مشروع إعادة تأهيلها في إطار مشاريع إعادة تأهيل البنيات القديمة بالمدينة وتحويلها إلى فضاءات للثقافة الواردة في برنامج التنمية الحضرية، في الربع الثالث من سنة 2022.