أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، أن قصبة "أكادير أوفلا" تراث وطني يساهم في إغناء المنظومة الثقافية وتنشيط القطاع السياحي بأكادير. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة زيارة ميدانية لموقع "أكادير أوفلا" رفقة والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، أحمد حجي، ورئيس مجلس جهة سوس-ماسة، ابراهيم حافيدي، للإطلاع على مدى تقدم أشغال ترميم وتأهيل القصبة، أن هذا الموقع الأثري كتراث محلي يساهم أيضا في إغناء المنظومة الثقافية على الصعيد الوطني. وذكر الفردوس أن ترميم وتهيئة هذا الموقع التاريخي، الذي يشكل دعامة أساسية للنشاط السياحي بالجهة، هو تثمين للمواقع الأثرية والتراث المغربي المادي واللامادي حتى يظل ذاكرة للمدينة وإرثا للأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن الموقع يضم عدة مكونات ثقافية تجسد تعايش الديانات. وتهدف عملية إعادة تأهيل قصبة "أكادير أوفلا"، كمشروع تشرف على تنفيذه "شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة "، إلى تمكين هذا الموقع من استعادة ذاكرته وتعزيز جاذبيته وضمان ولوج أكبر عدد ممكن من الزوار إليه في أحسن الظروف. وتقرر تأهيل هذا الموقع، المشحون بالرمزية في تاريخ المغرب، بعد مرور ستين سنة على الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير، وفق مقاربة تروم احترام البروتوكولات الدولية المنظمة للتدخلات التراثية بعد الكوارث، حيث تقرر إدراج ترميم وتأهيل القصبة ضمن مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024. واعتمد مشروع تأهيل القصبة على بروتوكول علمي متعدد التخصصات (أخصائيون في علم الآثار، والتاريخ والأنثروبولوجيا والمهندسون المعماريون والمهندسون المدنيون)، وفقا للمبادئ العلمية والتشاركية، مع تعبئة أحدث تقنيات الرقمنة في التوثيق و الحفظ. كما اعتمد هذا المشروع على مبدأ "الاسترداد"، أو العودة إلى الوضع السابق للقصبة، بما في ذلك إعادة بناء الأماكن الرمزية بالقصبة والتي لها مدلول تاريخي بما يتناسق والمواصفات الأصلية التي كان عليها الموقع سنة 1960. تقرؤون أيضا:تطورات خطيرة في ملف المرأة الحديدية المتهمة باختلاس الملايير بأكادير