أكد الكرملين اليوم الإثنين 26 شتنبر الجاري، أن اتصالات "متقطعة" أجريت بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن قضايا متعلقة بالأسلحة النووية، وذلك بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتجددة حول استعداده لاستخدام أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الجانبين حافظا على قناة مفتوحة للحوار لكنها محدودة، مما يسمح "بتبادل الرسائل الطارئة" بين أكبر قوتين نوويتين في العالم. وأبلغ بيسكوف الصحفيين أن "هناك قنوات للحوار على المستوى المناسب لكنها ذات طبيعة متقطعة جدا، فهي تسمح على الأقل بتبادل بعض الرسائل الطارئة عن موقف كل جانب". ويأتي هذا بعدما ذكر بوتين الأسبوع الماضي أن موسكو على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية "لحماية أرضها وشعبها"، مشددا على أنه "لم يكن يخادع" حين تحدث عن هذا الأمر في وقت سابق. وتزامنا مع ذلك، أعلن بوتين عن حملة تعبئة هددت بشكل واضح بتصعيد الصراع المستمر منذ 7 أشهر في أوكرانيا، في الوقت الذي تعتبر فيه موسكو هذه الخطوة دفاعا عن وحدة أراضيها. الولاياتالمتحدة تحذر من "عواقب كارثية" حذرت الولاياتالمتحدة أمس الأحد روسيا من "عواقب كارثية" إذا استخدمت أسلحة نووية في أوكرانيا. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن بلاده "سترد بحسم" إذا استخدمت روسيا هذه الأسلحة ضد جارتها. وأكد سوليفان أن واشنطن أبلغت موسكو في اتصالات خاصة "ماذا يعني استخدام السلاح النووي بالتحديد، وكيف ستكون عواقبه". زيلينسكي يدعو لأخذ تهديدات بوتين على محمل الجد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأخذ تهديدات بوتين على محمل الجد، حيث قال إنه "لا يعتقد أن بوتين يخادع عندما يقول إن موسكو ستكون مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا". وقال ذات المتحدث في تصريح لشبكة "سي.بي.إس نيوز" : "انظروا، ربما كان الأمر بالأمس خدعة، لكن الآن يمكن أن يكون حقيقة". وأضاف الرئيس الأوكراني أنه يمكن اعتبار الضربات الروسية لمحطتين نوويتين أوكرانيتين أو بالقرب منهما "استخداما عصريا للأسلحة النووية أو ابتزازا نوويا". هذا، وتتهم كييف موسكو بقصف متكرر لمحطة الطاقة النووية زابوريجيا التي احتلتها روسيا خلال الحرب، قبل أن تشن أيضا هجوما صاروخيا بالقرب من محطة بيفدينوكراينسكا النووية. وفي مقابل ذلك، تنفي موسكو قصف محطة زابوريجيا، وتحمل كييف المسؤولية عن ذلك. يذكر أن الحرب في أوكرانيا أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتسجيل دمار هائل في بعض المدن، كما أدت إلى زيادة التضخم في العالم، ورفعت المواجهة بين موسكو والغرب إلى أعلى مستوى لها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كانت الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي على شفا صراع نووي.