عاد جدل الساعة الإضافية بقوة إلى قبة البرلمان مع حلول الموسم الدراسي 2022/2023. في هذا السياق، تقدمت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، نزهة مقداد، بسؤال إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أكدت من خلاله أن "الإبقاء على الساعة الإضافية طيلة السنة، يتسبب في الكثير من المتاعب للمواطنين، وبالأخص في قطاع التربية الوطنية"، مطالبة ب:"اعتماد زمن مدرسي يأخذ بعين الإعتبار التغيرات التي يعرفها فصل الخريف حيث يتحقق ما يسميه الفلكيون بالإعتدال الخريفي الذي تتساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار". وأكدت النائبة البرلمانية عن حزب الكتاب، أن " العديد من الدراسات أظهرت تأثير الساعة الإضافية على المتمدرسين، ظهرت ملامحها، في ضعف التركيز داخل حجرات الدراسة، سيما في البوادي، حيث انعدام وسائل النقل المدرسي"، مشيرة إلى أن "ذهن التلميذ يظل مشغولا بالطريق بعد الدرس، فضلا عن آثار غياب الإضاءة في القسم، وربما جراء عدم تناول الطعام طيلة النهار، لأن التلميذ لا يمكن أن يقطع عدة كيلومترات سيرا جيئة وذهابا إلى المدرسة مرتين في النهار، ويفضل الكثير من التلاميذ البقاء قرب المدرسة يوميا إلى حين انتهاء جميع الحصص الدراسية". وفي ظل هذا الوضع، "تضطر الأسر إلى مرافقة أبنائها إلى المدارس في جنح الظلام صباحا، ومساء حيث العودة لاستعادتهم، في ظل هواجس الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، خوفا من الكلاب الضالة ومن تجليات بعض مظاهر الجريمة"، حسب تعبير النائبة نفسها.