كشفت مصادر مطلعة أن هيلين لو غال، السفيرة الفرنسية بالرباط، سوف تغادر المملكة المغربية نهاية شهر شتنبر الجاري. وأوضحت ذات المصادر أن هيلين لو غال أنيطت بها مهمة دبلوماسية جديدة من قبل "قصر الإليزيه"، حيث ستكون مسؤولة عن "الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية" في الاتحاد الأوروبي. وستشرف السفيرة الفرنسية بالرباط، وفقاً للمصادر نفسها، على قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهذه الدائرة الدبلوماسية الأوروبية بدءاً من فاتح أكتوبر المقبل. ووفقا للمصادر سالفة الذكر، فإن هذا التغيير الذي طال مهام السفيرة المذكورة يأتي في ظل "الفتور الدبلوماسي" بين الرباطوباريس منذ أشهر بسبب قضية الصحراء المغربية. وإلى جانب ذلك، يسود غضب عارم في صفوف المواطنين المغاربة، خاصة بعد إقدام باريس على تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة لهم بنسبة 50%، واصفين ما يتعرضون له من طرف السفارة الفرنسية والقنصليات التابعة لها بالإهانة. وألحق هذا القرار أضرارا كبيرة بعدد من المواطنين المغاربة الذين استنكروا ما تعرضوا له من طرف السفارة الفرنسية بالرباط وجميع القنصليات التابعة لها، مطالبين الحكومة المغربية بالتدخل لحفظ حقوقهم وحل هذه الأزمة على عجل. يذكر أن باريس كانت قد أنهت أيضا الشهر الماضي مهام قنصلها العام في أكادير، لويس بلين، حيث يرتقب أن يبدأ مهمة جديدة في إيطاليا، حيث عين بالجامعة الأوروبية بمدينة فلورنسا.