علمت أكادير 24 من مصادرها العلمية، بأن لجنة موفدة من قبل المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حلت اليوم الثلاثاء 31 ماي الجاري بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وذلك للتقصي والبحث في مجموعة من الملفات الشائكة، وعلى رأسها عمارة المليار المشيدة بالأكاديمية. ووفقا لذات المصادر، فإن حالة الغضب الشديد والقوي التي تخللت زيارة الوزير للجهة خلال الأيام القليلة الماضية، وما وقف عليه من اختلالات كبيرة فيما يتعلق بإنجاز البنايات والمرافق الصحية والتأخر في تأهيل المؤسسات التعليمية.. عجلت بحلول هذه اللجنة بأكاديمية سوس ماسة. وكشفت ذات المصادر جملة من الاختلالات التي يتخبط فيها الشأن التربوي بالجهة، سواء ما تعلق بالبنايات أو التكليفات أو التعويضات، وعلى رأسها حرمان المدراء من نصف التعويضات الجزافية برسم الموسم الدراسي الماضي 2020/2021، وهي الأمور التي ستتداول بشأنها اللجنة الموفدة. ولفتت ذات المصادر إلى أن الأجواء المتوترة التي تسود بالساحة التعليمية في مجموعة من المديريات، سواء بأكادير أو تزنيت.. تفرض تدخلا حازما من اللجنة المذكورة، من أجل التعجيل بوضع حد للاحتقان والفساد السائد فيها وربط المسؤولية بالمحاسبة. وأشارت المصادر سالفة الذكر، إلى أن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، سبق أن طالب بإيفاد لجنة من المجلس الأعلى للحسابات، ومن المفتشية العامة لوزارة المالية للوقوف على مجموعة من الاختلالات التي يعرفها تدبير الشأن التربوي بجهة سوس ماسة، سواء في الأكاديمية أو في المديريات التابعة لها. مصادر أخرى أكدت لأكادير 24 أن حالة الغليان الذي يسود الجهة، وتنامي الشكاوى المتعلقة بعدد من الاختلالات السائدة في منظومة التربية والتكوين، باتت تهدد بإفلاس هذه الأخيرة. وفي سياق متصل، كشفت المصادر نفسها أن الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) انسحبت من اجتماع دعا إليه المدير الإقليمي لمديرية بنموسى في تيزنيت، يوم أمس الإثنين 30 ماي 2022، من أجل "امتصاص غضب النقابة والاحتقان الذي يسود المنطقة". وعللت النقابة انسحابها بيان صدر عنها ب "خروج المدير الإقليمي بتيزنيت على المنهجية التواصلية المؤسساتية وعدم احترام بعض الإجراءات الإدارية"، وكذا "تدخله في الشؤون الداخلية للنقابة، وذلك باعتراضه على حضور نائب الكاتب الإقليمي الاجتماع". واتهمت النقابة المدير الإقليمي باتخاذ قرارات يسودها "الشطط والتعسف"، في الوقت الذي تتخبط فيه مديريات أخرى في مشاكل مماثلة، يرتقب أن تفرد على طاولة اللجنة الموفدة من قبل المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.