مع ظهور قناة الجزيرة القطرية نهاية تسعينيات القرن الماضي كقطب اعلامي بارز استحوذ على المشهد الاعلامي العربي و الدولي على حد سواء حتى كاد ينافس اعتى المنابر الاعلامية العالمية . في ظل هذه الطفرة الاعلامية ظهر جيل من الاعلاميين الشباب مهمتهم تحمل صفة مراسلين في كل بقاع العالم لنقل الخبر طريا و الصور الحية من قلب الحدث مهما بلغت درجة خطورته ؛ و من ابرز هؤلاء المراسلين الصحافية المناضلة المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني شيرين ابو عاقلة . شيرين ودعتنا صباح هذا اليوم على حين غرة بعد اصابتها بطلقة رصاص طائشة من جندي اسرائيلي اكثر طيشا خرق بها كل الحقوق و الاعراف الدولية في حق الصحافة الهادفة. فبعد ان ان اخذت الصحافية الشابة كل الاحتياطات التي تستوجبها مهنة المخاطر من لباس واقي و خودة مميزة لها باعتبارها صحافية تزاول مهامها في تغطية الانتهاكات الجسيمة للجيش الاسرائيلي في حق شعب اعزل و اطفال قصر و نساء تكالى و ارامل عجائز و شبيبة. ومن اجل نقل وقائع التدخل البشع للجيش الاسرائيلي صبيحة هذا اليوم في مخيم جنين الفلسطيني افتدت الصحافية الحق في الحصول على الخبر و نقل الصورة حية بحياتها مخلفة وراءها حزنا عميقا و حسرة اعمق وسط اهلها و ذوويها و زملائها الاعلاميين من مختلف بقاع المعمور اضافة الى الحزن الغائر في قلوب متتبعيها المشاهدين المستمتعين بتعاليقها و نبرة صورتها و خاصة طريقة نطقها لاسمها بعد نهاية تغطيتها الاعلامية بلكنة فلسطينية قحة و عربية فصيحة تزكي عربية القدس . لقد اتخذت الراحلة الاعلامية مهنة الصحافة باعتبارها مراسلة مز داخل القدسالمحتلة و من فلسطين عامة نهجا خاصا و مسلكا فريدا للتنديد عن كل الاعتداءات الجسيمة التي يمارسها الجيش الاسرائيلي في حق ابناء شعبها و ارضهم و يمكن تصنيفها مناضلة ميدانية اكثر منها صحفية لكونها تعرضت اكثر من مرة لمضايقات و اعتداءات جسمية و نفسية كان اخرها اعتقالها من قبل جنديات اسرائيليات و تعرضها لاستنطاق و تحقيق في مخافر الشرطة. لكن هذه المرة لم تسلم الجرة كما يقال فكان المصاب جلل ؛ رصاصة حية قاتلة لم تترك للراحلة املا في متابعة نضالها الميداني بكل مهنية و احترافية بكل ما تحمله الكلمات من معنى و صدق. رحمك الله شيرين و جعل عملك في ميزان حسناتك . سنشتاق الى لازمة : شيريييين ابو عقلييييييه القدسالمحتلةفلسطين. تحرير ذ. لحسن اوبحمان