حول تطورات قضية الطفلة “فاطمة" التي فارقت الحياة من جراء التنكيل الذي تعرضت له من طرف مشغلتها بأكادير، كشفت “فوزية العسولي" رئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، أن العملية تعد نموذجا لما تعاني منه الآلاف من الفتيات الصغيرات عبر التراب الوطني، واللواتي عوض الحياة تحت رعاية وحنان أسرها، وبدل نشاطها في التحصيل داخل مؤسسات التربية والتكوين تعيش عبودية حقيقية تتفاوت في درجة الآفات و المصائب، التي تظل في عمقها من أعنف مظاهر القسر التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال . كما أوضحت أن المسؤولية القانونية والمعنوية يتحملها المشغلون والأسر، كما تتحملها أيضا المؤسسات الحكومية التي لا تعمل على ضمان الرعاية للأطفال و حماية أمنهم وسلامتهم وضمان تمتعهم بحقوقهم الواردة في التشريعات الوطنية وتعهدات المغرب الدولية. من جانب آخر، استنكرت “العسولي" المأساة التي تعيشها الطفولة المغربية، داعية الحكومة إلى تحمل كامل مسؤوليتها إزاء هذه القضية عبر فتح تحقيق نزيه يحدد الوقائع بدقة وتطبيق مقتضيات القانون، من خلال محاكمة نزيهة للبت في الموضوع مع الإسراع بمسطرة تنفيذ تطبيق قانون تشغيل العاملات المنزليات الذي جرت بلورته تتميما لقانون الشغل بالمغرب حتى يتوفر لجزء من هؤلاء القاصرات التوفر جزئيا على حماية أفضل من الناحية القانونية والاجتماعية.