كسب مجهزو أكادير التحدي من خلال تمكنهم من تزويد السوق الوطنية بكميات هامة من الأسماك، خصوصا السردين والأنشوبا. وذكر عبد الرحيم الهبزة النائب الأول لرئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير ، بأن هؤلاء المجهزين الذين يشكلون النسبة الأكبر في الاشتغال داخل الموانئ الجنوبية للمملكة، وتحديدا بسيدي إفنيوطانطان و العيون وبوجدور، تمكنوا من اصطياد كميات هامة من أسماك السردين بعد الخطة التي نهجتها وزارة الفلاحة و الصيد البحري، بخصوص فرض مرحلة الراحة البيولوجية لمدة شهر من الزمن، سيما ببعض المصايد الكبرى بالجنوب، وهو ما مكن من توفير كميات هامة من السردين تزامنا مع مستهل شهر رمضان المبارك. و أوضح المتحدث نفسه، في تصريح خص به أكادير24 ، بأن عملية الصيد خلال اليوم الأول من الشهر الفضيل بطانطان، مكنت من تفريغ 738 طنا من الأسماك السطحية الصغيرة بالميناء، أغلبها من صنف السردين ب: 554 طنا بحجم تجاري يتراوح بين 22 و28 وحدة في المول، فيما بلغ حجم الأنشوبا 184 طنا بحجم تجاري يتراوح بين 40 و50 وحدة في الكيلوغرام، وتم تفريغ هذه الكميات الهامة من الأسماك من طرف 37 مركبا للصيد الساحلي مسجلة بميناء طانطان، حيث بلغ حجم المصطادات ما يقارب 20 طنا من الأسماك لكل مركب. وبالإضافة إلى ذلك، يضيف الهبزة، تم اصطياد كميات هامة من الاسماك السطحية قبل حلول شهر رمضان بيوم و و يومين بميناء سيدي إفنيوالعيون وبوجدور، وهو ما أثار استحسان المواطنين بخصوص توفير هذه المادة الحيوية التي يكثر الإقبال عليها من طرف الأسر المغربية خلال شهر رمضان, و بأثمنة مناسبة و معقولة خصوصا للفئات البسيطة، رغم إكراهات المصاريف المتعددة يقول الهبزة . من جهته، رئيس الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، محمد عضيض، أكد بأن المجهزبن، ضحوا كثيرا لأجل توفير الأسماك و تمويل الأسواق الوطنية ، إيمانا منهم بضرورة الانخراط في دعم المواطن خصوصا، في هذا الظرف القاسي، رغم المصاريف الكبيرة و الزيادات المتوالية التي يكتوي بنارها المهنيون، بدءا من ارتفاع ثمن المحروقات، وانتهاءا بمصاريف الرحلات اليومية التي تبلغ نحو 50 بالمائة، موازاة مع ارتفاع الأسعار . هذا، و بلغ ثمن بيع السردين في سوق الجملة بالدار البيضاء على سبيل المثال، ستة دراهم، وهو ما يعتبر ثمنا مقبولا لدى المستهلك، لكن مع استحضار معطى الوسطاء الذين يتدخلون أحيانا في عملية البيع بعد ذلك، وهو ما يساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار في بعض الأسواق، و بالطبع، مع تسجيل بعض الاختلاف و التفاوت بخصوص أماكن البيع بين الأحياء الشعبية و الأحياء الراقية. وفيما يلي فيديو يوضح عملية بيع السردين بسوق الجملة الهراويين بالدار البيضاء: