سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهزلة: بلدية اكادير تستضيف مشاركين وازنين في مؤتمر دولي بدار الحي، وتقيم لهم مأدبة غذاء هزيلة في فضاء متسخ تنبعث منه روائح كريهة، و هو ما كان مثار استهزاء الحاضرين.
لم تجد مسيرو بلدية أكادير من فضاء لاستقبال المشاركين في أشغال الملتقى العلمي الأول لشبكة العمل المتوسطية للنفايات المنظم بأكادير، من فضاء لتنظيم مأدبة غذاء التي تكلف المجلس البلدي لأكادير بها، سوى دار الحي الهدى. المهزلة الكبرى، تمثلت في كون دار الحي المذكورة، كان مثار استهزاء المشاركين، والذين فوجئوا باستقبالهم فيها رغم ما ميز عددا من فضاءاتها من أوساخ و اهتراء، وانبعاث رائحة كريهة من المراحيض التي وصفت حالتها ب”الكارثية” بكل ما في الكلمة من معنى، وهو ما دفع بعضا من المشاركين إلى القيام بحركات استهزائية من هذا المشهد “المخزي”. بل، وطالب احد المشاركين من دولة اجنبية من زميله التقاط صورة فوتوغرافيه “MAGNIFIQUE” له مع مكان متسخ لتكون “ذكرى” على حد زعمه. كما ان الطاولات التي عرض عليها الأكل الذي وصف ب”الغير المقبول”، أشبه بطاولات المخيمات في الأيام الخوالي. هذا المشهد الذي أثار استياء أغلب الحاضرين، خصوصا بعد سقوط قطرات من الماء فوق رؤسهم، دفع ببعض المشاركين الى التعبير عن رغبتهم في الانسحاب قبل اقناعهم من طرف آخرين. ترى، أبهذه الطريقة يكرم ضيوف مدينة أهلها معروفون بالكرم؟ ثم ألم تكن هناك فضاءات أخرى أليق باستقبال هؤلاء الضيوف القادمين من عدد من الدول ويمثلون خيرة أطرها سوى دار الحي؟ أم ان هذا المشهد/المهزلة أريد له ان يكون النقطة السوداء في مؤتمر الكل اجمع على نجاحه؟