يواصل سائقو النقل المزدوج، المنضون تحت لواء نقابة الفدرالية الديمقراطية للنقل المزدوج بإقليم تارودانت، خوض إضرابهم المفتوح أمام مقر عمالة الإقليم منذ يوم الثلاثاء الفارط، وذلك احتجاجا على ما صفوه بتماطل الجهات المعنية بالاستجابة لملفهم المطلبي، وقال المحتجون في إفاداتهم (اكادير24) إن مطالبهم العدالة والمشروعة لم تجد أذانا صاغية من طرف السلطات الإقليمية التي لم تتخذ أي مبادرة لحل المشاكل العالقة وإنصاف مستغلي النقل المزدوج. وتطرق المضربون، إلى ما وصفوه بالحكرة والظلم، وكذا سياسية الكيل بمكيالين التي تنهجها السلطات المحلية والمجلس البلدي على السواء تجاه قطاع النقل العمومي بالإقليم، خاصة بعدما تم اتخاذ قرارات جائرة منذ أزيد من سنتين، تقضي بنقل سائقي النقل المزدوج إلى محيط مقبرة باب الخميس بمكان منزوي بعيد عن المحطة الطرقية بدون وجه حق فقط لإرضاء بعض الأطراف الأخرى،في وقت يتم السماح لمختلف هيئات النقل العمومي، من سيارات أجرة بصنفيها الكبيرة والصغيرة وحافلات النقل العمومي وحافلات نقل المدينة من الاشتغال داخل المحطة بشكل طبيعي، وهو الأمر الذي اعتبره هؤلاء حيفا مقصودا في حقهم. هذا الوضع -يستطرد هؤلاء- أثرا سلبا على زبناء ومرتادي النقل المزدوج، إذ أضحوا يجدون مشاكل جمة لأجل الاستفادة من خدمات النقل المزدوج الذي تستعمله فئات عريضة من المواطنين المنحدرين من المناطق القروية النائية، حيث يضطر هؤلاء إلى استئجار سيارة أجرة صغيرة، قصد الوصول إلى المحطة المؤقتة، التي ارتأى مسؤولو المجلس البلدي إلحاقهم بها دون مراعاة لمصالح السائقين. وتطرق المهنيون المضربون في شهاداتهم، إلى الصعوبات التي يلاقونها أثناء تجديد رخصهم لدى المصالح المعنية تحت ذريعة تطبيق المادة 39 المتعلقة باختصاصات المجلس الجماعي، وهو ما جعل رخص العديد من السائقين عالقة لدى المصالح المسؤولة، حيث تفرض عليهم شروط تعجيزية مقابل تجديد رخصهم رغم استيفائهم لكل الشروط القانونية، وذلك خلافا لما يجري بباقي العمالات المجاورة. إلى ذلك وأشار المحتجون إلى التعسفات والإستفزازت التي تطال السائقين من لدن مختلف أجهزة المراقبة على الطرقات،حيث يتم تشديد طوق الخناق على مهني القطاع، بفرض غرامات جزافية وجزرية، الهدف منها ضرب مصالح المهنيين ومن خلاله قطاع النقل المزدوج الذي يلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا متميزا في حياة شريحة واسعة من الموطنين خاصة من الفئات المعوزة، خلافا للتعامل الذي يحضى به باقي الفرقاء الآخرين.