في آخر تطورات اليوم ال18 من الحرب الروسية الاوكرانية، تم قصف مطار عسكري، و مركز استخباراتي، موازاة مع تواصل المساعي الدبلوماسية . في هذا السياق، ذكرت الجزيرة، بأن التطورات العسكرية تنخذ منحى تصعيديا على مستوى التصريحات والعمليات العسكرية. في هذا الإطار ، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن القوافل التي ستنقل السلاح إلى أوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للقوات الروسية، وأضاف أن موسكو حذرت واشنطن من خطورة مدّ أوكرانيا بالأسلحة. كما كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت المركز الرئيسي لاستخبارات الإشارة الأوكرانية في بروفاري، والمطار العسكري في فاسيلكيف، وأضافت أن الجنود الروس سيواصلون البحث عن منظومات الدفاع الجوي المحمولة التي تخلّت عنها القوات الأوكرانية. في سياق 0خر، بثت شركة "ماكسار" للأقمار الصناعية صورا قالت إنها تظهر آثار الدمار في مدينة ماريوبول الأوكرانية الجنوبية المحاصرة. على المستوى الدبلوماسي، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تغير في الموقف الروسي خلال المفاوضات السياسية.
هذا، و في سياق المساعي الدولية لخفض التصعيد، أُجريت مكالمة هاتفية ثلاثية مطولة أمس السبت بين كل من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. بدوره، أكد مستشار الرئيس الأوكراني استمرار المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي عبر الفيديو، وتشكيل مجموعات عمل فرعية خاصة. وكان لافتا تصريح الرئيس الأوكراني بأن روسيا -التي تحارب بلاده منذ 24 فبراير/شباط الماضي- تبنّت نهجا مختلفا بشكل جوهري عن توجّهاتها السابقة في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب. وقال زيلينسكي للصحفيين إن هذا النهج يتناقض مع محادثات سابقة عندما كانت موسكو تكتفي بإصدار إنذارات، وأكد أنه سعيد بتلقي إشارة من روسيا بعدما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه يرى بعض التحولات الإيجابية في المفاوضات.