للهجوم الروسي على أوكرانيا أثر على الاقتصاد الوطني المغربي، خاصة وأن البلدين المتحاربين تربطهما بالمغرب اتفاقيات هامة، وهما مصدر حاجياته من القمح والبترول والغاز. وفي هذا الإطار، أفاد الدكتور إبراهيم السعيدي، خبير مختص في شؤون الحلف الأطلسي، في حوار مع أسبوعية الأيام ، بأن الحرب الروسية على أوكرانيا "حديثة" ومتعددة الأوساط، وهي مراجعة عنيفة لتسويات ما بعد الحرب الباردة، موردا أن هذه الحرب ستدفع "الناتو" إلى إعادة تقييم تصوره للتهديد الذي يأتي من روسيا. وذكر المحلل الاقتصادي الطيب أعيس، أن المطلوب الآن من الحكومة هو تدبير المخاطر المرتقبة، في حين اعتبر الخبير الاقتصادي المهدي لحلو أن قانون المالية أصبح متجاوزا بعد أزمة الحرب والجفاف وارتفاع الأسعار، وقال المحلل الاقتصادي عمر الكتاني: "يجب أن نقتنع في المغرب بأن سنوات الرخاء قد انتهت". بدوره، صرح رئيس الغرفة التجارية المغربية البرازيلية عبد القادر الزرايدي بن بليوط، ل"الأيام"، بأن تأثير هذه الأزمة الكبرى العالمية على الاقتصاد المغربي سيكون موجعا، لأن هذه الحرب ستؤدي إلى ارتفاع مهول في أسعار الغاز والبترول، والمغرب كمستورد للطاقة والبترول والغاز سيتحمل هذا الارتفاع، مما سيؤثر على القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي. في المقابل، لا يرى المحلل السياسي خالد الشيات أن المغرب سيتأثر كثيرا بالحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، موردا أن "تأثير الحرب على المغرب حاصل ولكن لا يجب تهويله".