بدأت السلطات الهولندية في سحب البرتقال المستورد من المغرب والموجه إلى محلات السوبر ماركت الهولندية من السوق بعد توصلها بإخطار من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف "RASFF"، بداية الأسبوع الجاري. ووفق ما ذكر في البيان ، فقد عزت الوكالة، التي تحدد المبادئ والمتطلبات العامة للتشريعات الغذائية الأوروبية وتضع الإجراءات في مجال سلامة الأغذية، قرارها إلى عثورها على بقايا المبيد الحشري الكلوربيريفوس "Chlorpyrifos" في البرتقال بنسبة 0.017 مجم / كجم – جزء في المليون. وأكد النظام الذي ينشر في وقت قصير الإخطارات والإنذارات المتعلقة بالمخاطر الصحية التي تحدد البلد المخطر، ونوع وأسباب الإنذار، وبلد منشأ المنتج، أنه تم العثور على آثار للمبيد الحشريChlorpyrifos ، المحظور منذ 6 دجنبر 2019، في البرتقال، المخصص لمحلات السوبر ماركت الهولندية. وفي سياق متصل، أكدت مصادر إعلامية هولندية متطابقة، أنه بفضل تدخل سلطات الحدود الهولندية، لم يعرض البرتقال صحة المستهلكين للخطر، في الوقت الذي صنفت فيه RASFF هذا الحدث على أنه خطير. من جهة، أخرى يشار إلى أن من جمعية المزارعين بفالنسيا، كانت قد "ادعت" نهاية يونيو 2021، أن فاكهة الأفوكادو المغربية تتضمن منتجات محظورة من قبل الاتحاد الأوروبي، وهو ما دفع الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، حين ذاك، إلى الرد بقوة على ذلك بالتأكيد على جودة الأفوكادو المغربي. وأوضحت "كومادير" أن الكلوربيريفوس، الذي "ادعت" الجمعية الإسبانية وجوده في الأفوكادو المغربي، تم حظره وتتم مراقبته بشكل صارم في المغرب منذ أكتوبر من سنة 2020 بعد حظره من طرف الاتحاد الأوروبي. هذا، وقد كان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA-أونسا)، أكد منتصف شتنبر من سنة 2020، أنه يقوم بانتظام، في إطار اللجنة الوطنية لمبيدات الآفات الزراعية، بإعادة تقييم مجموعة من المواد الفعالة التي تدخل في تركيبة المبيدات. وقال المكتب إنه "قام ما بين سنتي 2018 و2020 بسحب ترخيص 15 مادة فعالة من السوق الوطنية، منها كلوربيريفوس إيثيل، وكلوربيريفوس ميثيل، ودينوكاب، وأميتروول، وتريكلورفون، وكاربوفيوران، وبروبارجيت، وديكلوروفوس (DDVP)، وميثيداثيون، وإيبروديون، وديفوبلوفيدوسزين، ولينورون، وبروبينيب، وبعض المستحضرات المحتوية على الغليفوسات، وذلك في إطار المقاربة المندمجة التي تهدف إلى الاستخدام المعلقن لمبيدات الآفات الزراعية للمساهمة في تنمية الزراعة المستدامة". من جهة أخرى يشار إلى أن كلوربيريفوس هو مبيد حشري من الفوسفات العضوي، بدرجة كبيرة من التحكم وقوة اختراق عالية، يعمل على القضاء على الحشرات عن طريق التلامس والابتلاع والاستنشاق، ويتحكم في مجموعة واسعة من الحشرات الماصة والمضغ. وحظرت المفوضية الأوروبية في 6 دجنبر 2019، استخدام Chlorpyrifos نظرا لخطورته. وتوصل مجموعة من الباحثين من كليات الصيدلة والكيمياء الحيوية والطب بجامعة بوينس آيرس (UBA) ، جنبا إلى جنب مع علماء من جامعة كوماهو الوطنية (الأرجنتين) ، إلى أن التعرض لجرعات منخفضة من الكلوربيريفوس (CPF) ينتج سرطان الثدي.