هو سابع نائب يحل بهذه النيابة الشاسعة أطرافا والأكثر عددا من حيث مواردها البشرية، والأغزر عمقا من جانب مشاكلها المتراكمة، والتي لم تجد الرجل المناسب لحل معادلاتها المتشابكة. فهل يفلح النائب الجديد الأستاذ ابراهيم أضرضار الذي بدأ حياته العملية كأستاذ للرياضيات والخبير في الإعلاميات على إيجاد الوصفة الجاهزة لتثبيت أقدامه الأولى في هذه النيابة للإقلاع بها نحو الأفضل. الأستاذ ابراهيم أضرضار سيجد نفسه محاطا ببعض رؤساء المصالح الذي كانوا رفقته قبل أسبوعين لاجتياز اختبار المقابلة لاستحقاق هذه المسؤولية والذين راكموا بدوهم تجارب كثيرة في الميدان التربوي ولم يسعفهم الحظ وأشياء كثيرة لكسب هذا المنصب، رغم أن بعضا منهم يستحق ذلك، وسيجد كذلك أمامه ملفات شائكة تهم الخصاص البشري وتحديد بعض المسؤوليات المتداخلة وسيجد نفسه كذلك أمام صراعات ونفورا عاما بين مكونات طاقم الموظفين الذين يشعر بعضهم بالغبن والحكرة من جراء عدم دمقرطة ملف التعويضات . لكن إذا أسس النائب الجديد لسياسة الوضوح والتواصل الإيجابي والإبتعاد عن حشر شخصه في بعض الجزئيات والحزازات وتصفية بعض الحسابات سيكون قد قطع الشوط الأول بنجاح . - النائب ابراهيم أضرضار من مواليد 1967 بدوار أيت الطالب إيحيى بمنطقة أولاد جرار بإقليم تزنيت - متزوج و أب لثلاثة أطفال - عين أستاذا لمادة الرياضيات بإعدادية الزيتون ببولعمان بنيابة تيزنيت سنة 1998 - التحق بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش سنة 1995 - عين بالمصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية بقسم تسيير المؤسسات الثانوية سنة 1996 - التحق بالأكاديمية الجهوية لجهة سوس ماسة درعة سنة 1997 - التحق بمركز تكوين المفتشين تخصص إعلاميات سنة 2001 - عين مفتشا للتعليم الثانوي لمادة الإعلاميات بأكاديمية واد الذهب الكويرة سنة 2003 - رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية الجهوية لجهة واد الذهب سنة 2010 - مارس 2013 عين نائبا لوزير التربية الوطنية بنيابة تارودانت . نتمنى حظا سعيدا للنائب ابراهيم أضراضار المعروف بطموحه وجديته ونبوغه العلمي والمعرفي، وهنيئا للأسرة التعليمية بنيابة تارودانت بهذه الكفاءة التربوية والعلمية والذي استحق بجدارة رتبة مشرفة من بين كل المرشحين الذين تباروا على منصب مسؤولية نائب الوزير في مختلف نيابات المملكة الشاغرة .