سجل العديد من المتتبعين للشأن المحلي بتزنيت غياب البرلمانية الاستقلالية حنان عدباوي عن الأنشطة الرسمية التي تشرف عليها عمالة تزنيت والمجلس الإقليمي لتزنيت. حيث أصبح مشهد غياب أول امرأة تنتزع مقعدا برلمانيا بتزنيت خارج اللائحة الجهوية، عن الأنشطة الرسمية مشهدا يثير الاستغراب من طرف متتبعين للشأن المحلي وبعض الفعاليات الحقوقية النسائية. هذا، و في الوقت الذي يتم دعوة البرلماني عبد الله غازي في كل أنشطة المجلس الإقليمي والعمالة يسجل غياب البرلمانية حنان عدباوي. هذا، وإذ تستبعد مصادرنا امتناع حنان عدباوي عن تلبية دعوات العمالة والمجلس الاقليمي، فإن ذات المصادر تتخوف أن تكون نزعة ذكورية تتحكم في المكلفين ببروتوكول الأنشطة الرسمية بالعمالة، وأنهم لم يستوعبوا بعد ثقافة المناصفة ومناهضة كافة أشكال التمييز ضد النساء، وتعزيز المشاركة النسائية والحضور النسائي في الفضاء العام، كما أن ذات المصادر اعتبرت الحضور الدائم للبرلماني عبد الله غازي المنتمي للتجمع الوطني الأحرار في كل أنشطة المجلس الإقليمي، وتغييب الاستقلالية حنان عدباوي وبرلمانيات من تزنيت عن اللائحة الجهوية ، أروهال وأباكريم، عن الأنشطة المجلس ، لا يمكن تفسيره إلا إلى كونه راجعا إلى حسابات حزبية ضيقة تسعى نحو هيمنة مطلقة للون حزبي واحد بالإقليم ، ليس فقط ضدا قيم المناصفة، بل أيضا ضد قيم التعددية. فإذا كان المجلس الإقليمي يصرف مواقف حزبية ضدا على ثقافة التواصل المؤسساتي، موازاة مع كونه أسير أجواء الحملات الانتخابية ، فعلى عمالة تزنيت ان تتدارك الموقف احتراما للمؤسسات و الثوابت الحقوقية ببلادنا، وانسجاما مع اختيارات حقوقية يصونها الدستور ولا رجعة فيها ببلادنا وتخص المناصفة ومناهضة كافة أشكال التمييز ضد النساء، وخاصة نساء قيادات وبرلمانيات وفي موقع القرار التشريعي. تزنيت-عبدالله بن عيسى لأكادير 24