كشف مصدر أمني أن الشرطة القضائية بالدار البيضاء أصدرت مذكرة بحث دولية في حق فرنسي وزوجته المغربية بتهمة إدارة شبكة لنشر مشاهد إباحية لمغربيات على قنوات فضائية، وأكد المصدر ذاته أن الشرطة القضائية أحالت على النيابة العامة شبكة دولية متخصصة في تصوير مشاهد إباحية ونشرها عبر القنوات الفضائية الدولية، واستغلال الشبكة العنكبوتية لجلب الزبناء واستدراجهم للدعارة مقابل مبالغ مالية. وأوضح مصدرنا أن الشبكة، التي كانت تعمل تحت غطاء شركة متخصصة في الاتصالات لإبعاد أي شبهة عن نشاطاتها، تتكون من سبعة أفراد يتوزعون بين ست فتيات ومسيرة المركز، مضيفا أن الشبكة كانت تنشط على الصعيد الدولي في ممارسة الجنس والبغاء عن طريق شبكة الأنترنت. وذكر مصدرنا أن الشقة الموجودة بحي المعاريف التي كانت تستغلها الشبكة تتكون من سبع غرف كل واحدة منها مجهزة بحاسوب وكاميرا وهاتف ثابت وأريكة ومكيف هواء بالإضافة إلى ستار خشبي يحمل صورا لمدن أوروبية وورود، موضحا أن العناصر الأمنية أوقفت داخل الشقة المذكورة ست فتيات كن في وضعية مخلة بالآداب من خلال ارتداء ملابس كاشفة ومثيرة، وكانت إحداهن شبه عارية ومنهمكة في اتصال مع أحد الزبناء عبر الهاتف وتظهر مفاتنها عبر الكاميرا المثبتة على الحاسوب. وأشار المصدر ذاته إلى أن طريقة العمل داخل المركز تقوم على إجابة الفتيات على النداءات الهاتفية التي ترد من فرنسا، والحديث إلى الزبناء باللغة الفرنسية وإطالة الحديث معهم، وإثارة شهواتهم الجنسية إلى حين انقضاء مدة محددة من الوقت، وعرض مفاتنهن على الزبناء من خلال الكاميرات المثبتة فوق شاشات الحواسيب بعد ارتداء ملابس شفافة يتم وضعها رهن إشارتهن من قبل المشرفة على المركز ووضع مساحيق التجميل وأحمر الشفاه، مضيفا أن المركز تشرف عليه سيدة تقوم بجميع أعمال التنسيق الخاصة بسير العمل والتنسيق بين الفتيات، فيما صاحبته هي مواطنة مغربية تحمل الجنسية الفرنسية وتملك شقة أخرى بالطابق الخامس بالعمارة ذاتها التي يوجد بها المركز. وأوضح المصدر ذاته أن المسؤولة عن المركز قدمت معطيات حول الشبكة الدولية التي تشرف عليها في المغرب، مؤكدة استقبالها للفتيات الراغبات في الحصول على عمل حيث تلقنهن أساليب الحديث المثير للشهوة الجنسية، أو ما يصطلح بالدردشة الساخنة، مضيفة أن مالك الشركة مواطن فرنسي متزوج من مغربية تحمل الجنسية الفرنسية وهي التي تدير الشركة من العاصمة الفرنسية باريس. وأكدت مسيرة المركز للمحققين أن الفتيات يعملن، خلال نوبات عمل لكون المركز يعمل على مدار 24 ساعة، على إظهار مفاتنهن والقيام بحركات مثيرة مع تحسس أعضائهن الحساسة واستدراج الزبناء في مكالمات هاتفية لأقصى مدة زمنية مع تصوير ذلك بكاميرات مثبتة بحواسب ثابتة تتوفر عليها غرف المركز وهي المشاهد التي يتم عرضها على الهواء مباشرة على القنوات الفضائية الدولية وكذا الشبكة العنكبوتية. وحجزت المصالح الأمنية داخل الشقة التي كانت تنشط بها الشبكة مجموعة من وسائل العمل عبارة عن ستة حواسيب ثابتة ووحداتها المركزية، وكاميرات وهواتف ثابتة وحاسوب محمول وخمس ستائر خشبية، ومجموعة من الملابس الداخلية النسوية، وآلة ناسخة مزودة بجهاز فاكس وهاتف نقال نوع ايفون 4 ومجموعة من نسخ لبطاقات التعريف الوطنية خاصة بفتيات، وملف عبارة عن مرشد في كيفية التواصل مع الزبناء عبر الانترنيت واستدراجهم للدعارة عن طريقه.