قادت عملية تفجير فضيحة التلاعب في مصاريف صيانة سيارات الأمن الوطني ميكانيكيا و 3 موظفي شرطة نحو التحقيق . وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أحالت على النيابة العامة المختصة بمدينة فاس، اليوم الأربعاء، 3 موظفي شرطة يعملون بمصلحة تدبير حضيرة السيارات بولاية أمن فاس، وهم ضابطا أمن ومقدم شرطة تم عزله مؤخرا، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهم في شبهة الارتشاء وتبديد أموال عمومية من خلال التلاعب في مصاريف صيانة سيارات الأمن الوطني وأذونات تزويدها بالوقود.
هذا، و تم إخضاع الموظفين المشتبه فيهم لإجراءات البحث القضائي بعدما تم ضبط صاحب محل للميكانيك بمدينة فاس، يشتبه بتورطه في التلاعب في عمليات الصيانة الدورية التي تخضع لها سيارات الأمن الوطني، والغش في عملية استبدال قطع الغيار الخاصة بها. وأفاد البلاغ أن الأبحاث المنجزة أظهرت وجود شبهة تواطؤ موظفي الشرطة مع صاحب محل الميكانيك، مقابل حصولهم على مزايا ومبالغ مالية على سبيل الرشوة، فضلا عن ضلوع واحد منهم في تبديد أذونات التزود بالوقود الخاصة بسيارات الشرطة.
وأوضح المصدر ذاته أنه عهد بالبحث في هذه القضية للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي باشرت أبحاثها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لجميع المشتبه فيهم، وذلك قبل أن يتم تقديمهم أمام العدالة. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه القضية تأتي في سياق حرص مصالح الأمن الوطني على التطبيق الصارم والجدي لقواعد الحكامة الجيدة في التدبير المالي والإداري، المقرون بترسيخ قيم التخليق الوظيفي وربط المسؤولية بالمحاسبة في المرفق العام الشرطي، فضلا عن مكافحتها لجميع صور ومظاهر الفساد المالي