يبدو ان موجة جديدة لفيروس كورونا تدق أبواب المغرب، و بروفيسور يحذر و يناشد: في هذا السياق، البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو أكد عضو اللجنة العلمية لكوفيد19، اليوم الأحد 14 نونبر الجاري، بأن هناك احتمالا لانتقال الموجة الوبائية الرابعة التي تشهدها أوروبا حاليا، إلى المغرب مستقبلا. وقال الابراهيمي "يجب كذلك أن نثمن اختيارنا للقاح سينوفارم... فهاهي دراسة أمريكية تعطي العلامة الكاملة لسينوفارم على رأس جميع اللقاحات و الأمريكية منها... و رغم تبخيس الكثيرين... فأكثر من مليارين من جرعات استعملت في العالم... و بعد اعتماده من طرف منظمة الصحة العالمية، هاهي معظم الدول تعتمده لدخول أراضيها من أمريكا إلى بريطانيا و إسبانيا واللائحة طويلة... أما فرنسا فيمكنها أن تلتحق بالركب متى شاءت... و لاسيما بعد الترخيص الكامل للقاح من طرف دول مختلفة كالصين و البحرين و الامارات... و لكن ماذا عن الموجة الخامسة بأوروبا؟ وتساءل البروفيسور باستنكار " لماذا يجب أن ننظر لما يحدث في أوروبا؟ لسبب بسيط هو لأن ما يجري في الدنمارك و فرنسا و بريطانيا قد ينذر بما يمكن أن يحدث بالمغرب... و كما أكرر دائما أن تدبير الأزمات استباقي يبنى على قراءة و احتمال أسوأ السيناريوهات... و قراءة سريعة للمعطيات الأولية تظهر أن هذه الموجة ستكون مختلفة عن سابقاتها". وأضاف البروفيسور في تدوينة دبجها على حسابه بالفايسبوك أن مكامن الاختلاف تكمن في كون هذه الموجة هي أول موجة بنفس السلالة، كما أنها تشكل أول مواجهة بدون إجراءات احترازية وهو ما يفسر ارتفاع عدد الإصابات الكبير، بحيث أنها أول موجة تصيب دولا مختلفة بتفاوتات كبيرة في نسب الملقحين، تصل إلى الضعف بين أوروبا الشرقية والغربية. واعتبر أن الدول التي تعرف معدلات تلقيح منخفضة، سجلت ارتفاعا هائلا للإصابات مقرون بارتفاع نسب الدخول للإنعاش والوفيات، في حين أن الدول التي تعرف ارتفاع نسب التلقيح، وفي ظل عدم سن أي إجراءات احترازية وارتفاع عدد المصابين لكن تبقى معدلات الدخول إلى الانعاش والوفيات مستقرة وأحسن بكثير من الموجة الرابعة. وأشار عضو اللجنة العلمية إلى وجود كثير من الأمل فيما يقع في دول أوروبا الغربية، إذ إن المعطيات بهذه الدول تدل على اقترابنا من مرحلة التعايش مع الفيروس، كما يحدث مع فيروس الإنفلونزا، مسترسلا " مقارنة المغرب مع دول كفرنسا وإسبانيا والبرتغال فيها فارق كبير، فهذه الدول كلها وصلت بنسب تلقيح الساكنة إلى 80 في المائة بينما وصل المغرب إلى 62 في المائة من الساكنة فقط.". وأضاف "يبقى السؤال المطروح والمعادلة الصعبة والتي يصعب حلها الآن، هل المغرب بهرمه السكاني الشاب وبهذه النسبة من التلقيح يوازي النسب المرتفعة للتلقيح لهذه الدول ولكن بشيخوخة هرمها السكاني"، مضيفا "نعم فاليوم يجب أن نبقى أوفياء لمقاربتنا الاستباقية بأخذ العبر و الدروس من الدول التي تسبقنا في مواجهة الموجة الخامسة... و المغرب يستعد لمواجهة أي موجة محتملة، بتوسيع اليقظة الوبائية و الجنومية على الحدود... و توفير جميع العلاجات و الأدوية الجديدة." وناشد الإبراهيمي "المليون من الكهول فوق الاربعين غير ملقحين أن يساهموا معنا في هذا المجهود و نسيان بعض من الأنا... و يمكنوا أنفسهم و نحن معهم بالتسريع بالعودة إلى الحياة الطبيعية..."، بحسبه