عرفت جهة سوس ماسة، منذ العقود الأخيرة، نقصا حادا في المياه. بحيث أصبح اللجوء إلى المياه غير الاعتيادية، خصوصا استعمال المياه العادمة المصفاة، البديل الأساس الذي سيساهم في التوازن المائي بالجهة عامة وأكادير الكبير خاصة. و قد قامت الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات، باعتبارها فاعل أساسي في توزيع المياه و تدبير قطاع التطهير السائل، باستثمارات مهمة في مجال تجميع و تحويل ثم معالجة المياه العادمة لأكادير الكبير قصد استعمالها لغرض سقي المساحات الخضراء و ملاعب الكولف. و تتوفر محطة المزار، منذ سنة 2010 ، على قدرة إنتاجية تصل 11 مليون متر3 من المياه المصفاة، لسقي المساحات الخضراء و ملاعب الكولف بأكادير الكبير التي ستمكن مستقبلا من سقي 1000 هكتار، علما أن توزيع هذه المياه المصفاة سيتم عبر البنيات التحتية التالية : – محطة المعالجة الثلاثية بسعة 30.000 متر3 / اليوم – ثلاث خزانات بسعة : 2500 متر3، 3500 متر3 و 7000 متر3 – شبكة ضخ وتوزيع المياه بطول 84 كلم – محطة ضخ بسعة 245 لتر/الثانية و 195 لتر/ الثانية و جدير بالذكر، أن تمويل مشروع إعادة استعمال المياه المصفاة بلغ 150 مليون درهم. و هو ثمار شراكة تمت سنة 2018 بين وزارة الداخلية 40 مليون درهم، و كتابة الدولة المكلفة بالماء 40 مليون درهم و الوكالة 70 مليون درهم، حيث تم إنجاز 61 % من هذا المبلغ لحد اليوم. من خلال هذه البنيات التحتية، تمكنت الوكالة من تزويد 4 ملاعب الكولف بمساحة 500 هكتار بسعة يومية ما بين 13.000 و 20.000 متر3 /اليوم. هذا و إن انطلاق الشطر الأول من الشبكة المتعلقة بالمنطقة السفلى سيهم بالأساس شارع محمد الخامس، مدخل بنسركاو، محور ملتقى شرق غرب و شارع الحسن الثاني، وذلك انطلاقا من نقط التزود المخصصة لهذا الغرض. و إذ تواصل الوكالة عملية إنجاز البنيات التحتية بين سنتي 2021-2022 كي تتمكن من تغطية المساحات الخضراء المتعلقة بالشطر الثاني من المنطقة السفلى والمنطقة العليا، فإنها ماضية في تعبئة جميع إمكانياتها للمساهمة في التحفيف من الآثار السلبية للنقص الحاد في المياه، قصد الوصول لأهداف و توجهات السلطات المحلية التي تسعى لتثمين المياه المصفاة و التقليص من اللجوء إلى الماء الشروب و مياه الآبار لسقي المساحات الخضراء.