من فم الرئيس.. وعلى الهوى مباشرة والذي ينفرد عالميّاً وباستحقاق بذاك الرئيس الأكثر استعمالاً لأسلوب التفضيل في كل خرجاته الإعلامية فمن أحسن منظومة صحية إلى أفضل بلد في الحريات مروراً بأعظم ثورة وأقوى بلد مؤثر ويضرب له ألف حساب مثل فرنسا وغيرها.. ليذكرنا اليوم بأكبر قوة ضاربة وبشهادة العالم.. والحقيقة أن كل من تابع خطابه أمام الولاة اليوم.. سيلاحظ أن الرئيس الجزائري أخطأ في نعت ووصف هذه القوّة.. بين ضاربة ومضروبة وبالضبط في رأسها ورئيسها.. ذاك أن الخطاب كلّه يتحدث عن المشاكل والأزمات من تعطيل للاستثمار.. إلى غلاء المعيشة.. ونفاذ بعض المواد الأساسية في السوق.. إضافة إلى الهجوم الذي تتعرض له الدولة الجزائرية من جميع الجيران ما عدا تونس.. هل القوّة الضاربة في العالم تهاب وتخاف وترتعد من 97 موقع هجوم افتراضي.. موزعة بالتساوي على الجيران.. ألا يبدوا لكم أنها مضروبة وفي المقتل.. وإلاّ ماالذي يمنع سيادة الرئيس أن يستعرض إنجازات هذه القوة وتأثيرها في القرار الدولي.. ووزيركم المكلف بالأيادي الخارجية السيد لعمامرة تعرض لإهانة قبل يومين من خطاب القوة الضاربة.. حيث رفض وزير خارجية أمريكا استقباله.. وأرسل إليه ما يناسب حجم قوتكم السيدة القائمة بأعمال داخل مكتب الخارجية الأمريكية وهي في الرتبة الثالثة من حيث البروتوكول.. يشابه تصنيف دولة القوة الضاربة ببطولة قسم الهواة.. و بعيداً عن هذه الإهانة التى وحدها تكفي للقول بأن الجزائر الرسمية اليوم منبوذة ومنعزلة ولا تأثير لها على الإطلاق حسب معطيات وأرقام ذات الصلة... وما يبرر ذلك أكثر هو هذا الاستعراض المجاني والمتكرر حد الملل والرتابة في كل إطلالتكم وغيرها من الوجوه العسكرية لهذه الأنانية المفرطة ...إلى درجة أن القاعة انفجرت بالتصفيق أثناء ترديد بيت شعري ( قل الجزائرواصغ إن ذكراسمها تجد الجبابرة ساجدين وركعا) لو حضر هذا الشاعر في القاعة وتابع خطاب رئيس الجزائر اليوم وهو يتحدث عن هجوم 97 موقع افتراضي.. لتبرأ من قصيدته.. ومن الشعر بصفة عامّة.. لا نتحر الشاعر لأنّه كان سببا في خلق وتسويق هذا الوهم كعقيدة وعقلية ما زالت تنتظر قدوم الجبابرة ساجدين ركّعاً.. ولأنّهم تأخروا كثيراً.. وأكثر.. أغلقوا على أنفسهم الحدود في البر كما في الجو.. والبحر في القادم من الأيام..وهو الإنجاز الوحيد للقوة الضاربة في الأرض فتنة وفساداً في الداخل بأكثر من 25 جنيرال في السجن.. والبقية أباطرة كوكايين عبر الجوية الجزائرية.. وغيرها.. هذا ما يعرفه العالم عنكم كعصابة قادرة على تزوير وثائقها الرسمية من أجل خرافة ما زالت تصدق أنها قابلة التحقق ما يعرفه العالم.. أنكم غصّة في حناجر حرائر وأحرار الجزائر الذين ضربوا موعداً يوم الخامس من أكتوبر القادم.. لإزالتها.. أنتم حجرة عثرة في طريق الوحدة المغاربية.. أنتم عصابة.. وككل العصابات / المافيات.. لا تعيش إلاّ في الخوف.. رغم كثرة النياشين البراقة