تم الإعلان عن خلق قطب اقتصادي ببعد إفريقي على مستوى جهة سوس ماسة درعة، خلال أشغال الدورة الثالثة العادية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات. وقال رئيس الغرفة، الذي كشف عن المشروع، إن هذا الأخير سيجعل المغرب، ووجهة سوس ماسة درعة على الخصوص، قبلة للعديد من المستثمرين. من جهته، كشف عبد القادر عمارة، وزير الصناعة والتجارة، أنه حضر إلى أكادير رفقة طاقم يضم مدراء مركزيين بالوزارة من أجل الاستماع إلى المهنيين وتدارس الحلول الممكنة للمشاكل التي تعرقل الاستثمار. كما تحدث عمارة عن مشروع إعداد المخطط الوطني لإعادة توجيه أسواق الجملة للخضر والفواكه في إطار برنامج «رواج»، الذي سيمكن من تشكيل شبكة وطنية تضم 32 سوقا للجملة بمعايير دولية باستثمار يناهز ستة مليارات درهم، حيث سيتم إحداث خمسة أسواق للجملة خاصة بالخضر والفواكه بتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 679 مليون درهم على مساحة إجمالية تصل إلى 51 هكتارا على صعيد جهة سوس ماسة درعة. وستمكن هذه الأسواق من تلبية حاجيات الساكنة، ومن وضع خمسة أسواق جملة جديدة ذات طابع إنتاجي. كما سيمكن هذا المخطط من إعادة موازنة الشبكة الوطنية لأسواق الجملة من خلال إحداث أسواق في المناطق الجنوبية والشرقية للمملكة. وأضاف وزير الصناعة والتجارة أن جهة سوس ماسة درعة تتصدر المناطق المستفيدة من برنامج عصرنة تجارة القرب في إطار إستراتيجية «رواج»، حيت استفاد ما يناهز 3100 تاجر بدعم مالي ناهز 77 مليون درهم، وهو ما يشكل 7،13 بالمائة من مجمل المستفيدين على الصعيد الوطني. وتميزت فترة النقاش بإثارة المشاكل التي تعاني منها أسواق جهة سوس ماسة درعة، حيث تركز النقاش بشكل كبير على الأسواق الموجودة بإنزكان، والتي لا يزال بعضها متعثرا والبعض الآخر يعرف شدا وجذبا بين التجار والمجلس البلدي. وأجمل جل المتدخلين على ضرورة التدخل الفوري من أجل إيجاد حلول عاجلة لمعضلة الأسواق المتعثرة بمدينة إنزكان. وتضمن جدول أعمال الدورة دراسة التوصيات المتمخضة عن اليوم الدراسي حول الاستثمار والمصادقة على محضر الدورة العادية الثانية المنعقدة بتيزنيت بتاريخ 30 نونبر 2012. وكذا المصادقة على كل من التقرير الأدبي برسم سنة 2012 والتقرير المالي، والمصادقة على مشروع ميزانية الغرفة لسنة 2012 وإعادة هيكلة اللجان الدائمة للغرفة.