أقدمت سيدة متزوجة وأم لثلاثة أطفال على وضع حد لحياتها بطريقة مأساوية، يوم أمس الخميس 12 غشت الجاري، بمدينة الجديدة. وقامت الهالكة، وهي في الأربعينات من عمرها، بتناول مادة سامة، ما جعلها تفارق الحياة بمنزلها قبل وصول سيارة الإسعاف من أجل التوجه بها للمستشفى بغية إنقاذها. ووفقا لما تداولته مصادر محلية، فإن الهالكة كانت تمر قيد حياتها من ضائقة مالية، حيث كانت مثقلة بديون قدرت بأزيد من 40 مليون سنتيم، لفائدة 15 سيدة. هذا، وكانت الهالكة تخشى من أن تلجأ النساء المديونات لها إلى القضاء من أجل استخلاص ديونهن، وهو الأمر الذي يرجح أن يكون وراء إقدامها على إنهاء لحياتها. وفور إشعارها بالواقعة، حلت بمنزل الهالكة السلطات الأمنية والمحلية، صاحبة الاختصاص الترابي، حيث باشرت الإجراءات القانونية والمسطرية في إطار البحث الذي تجريه الضابطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد أسباب وملابسات إقدام الهالكة على الانتحار. وبالموازاة مع ذلك، تمت إحالة جثة الهالكة على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للجديدة، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، وذلك وسط صدمة أطفالها الثلاثة وزوجها وكافة أقاربها وجيرانها.