أعرب عدد من المواطنين والسائحين الزوار لمدينة أكادير عن استيائهم مما أسموه "تجاوز ممارسات حراس بعض المرابد لحدود المعقول، وذلك عبر فرضهم تسعيرة جد مبالغ فيها". ووفقا لبعض المواطنين، فإن حراس المرابد ممن وصفوهم ب"الوهميين"، وذلك بسبب ممارستهم هذه المهنة بشكل غير قانوني، يبتزون المواطنين من خلال مطالبتهم أصحاب السيارات بأداء مبالغ تتعدى السومة التي أعلن عنها المجلس البلدي، والمحددة في درهمين نهارا وثلاثة دراهم ليلا. هذا، وأكد المواطنون في تصريحاتهم أن بعض الحراس بكورنيش أكادير، يطالبون أصحاب السيارات بأداء عشرة دراهم فور دخولهم إلى المربد، رافضين تسلم درهمين التي أقرتها البلدية. وأدى هذا الوضع إلى استدعاء أحد المواطنين لعناصر الشرطة من أجل حمايته من بلطجة الحارس الذي فرض عليه تسعيرة غير قانونية، الأمر الذي تم على إثره اقتياد الحارس إلى مركز الشرطة من أجل الاستماع إليه. هذا وأكد رجال الشرطة للمواطن أنهم يتعاملون مع الشكايات المتعلقة بالمرابد بحزم وجدية، وذلك بسبب اللغط الكثير والجدل العارم الذي أثارته ممارسات بعض حراس المرابد في الآونة الأخيرة. يذكر أن عددا من الأماكن بمدينة أكادير تم تحويلها إلى مواقف لركن السيارات من طرف مجهولين مقابل تلقيهم مقابلا ماديا عنها، رغم أنها لا تدخل في نطاق المرابد الجماعية، وهو ما يتطلب تدخل الجهات الوصية، وفي مقدمتها المجلس الجماعي للمدينة، من أجل معالجة هذا الإشكال الذي يقلق راحة الكثيرين.