أطاحت مصالح الدرك بسرية تارودانت بعصابة إجرامية خطيرة كانت تنشط بمحاداة واد سوس. ووفقا لما أوردته مصادر مطلعة لأكادير 24، فإن قائد سرية تارودانت كان قد وضع خطة محكمة للاطاحة بالعصابة ووقف نشاطاتها الإجرامية، وذلك عبر تسخير كوموندو من رجال الدرك من مختلف المراكز الدركية. ومكنت هذه الخطة وفق المصادر نفسها من توقيف زعيم العصابة، وهو تاجر مخدرات، إلى جانب مساعدين آخرين كانوا متلبسين بترويج الممنوعات بواد سوس. وتأتي هذه العملية المحكمة التخطيط بعد توصل المصالح الدركية بمعلومات تفيد تواجد أفراد العصابة بالمنطقة المجاورة لواد سوس، وهو ما تم على إثره تجنيد عدد كبير من الدركيين للعملية، ومن تم محاصرة المنطقة وتوقيف الجانحين فضلا عن بعض المستهلكين. هذا، وأسفر التدخل المذكور عن حجز كميات مهمة من المخدرات من أنواع الكيف والطابا والحشيش، إضافة إلى أسلحة بيضاء من نوع السيف، ودراجات نارية يشتبه في استعمالها من طرف الموقوفين في إطار أنشطتهم الإجرامية. إلى ذلك، وضع الموقوفون رهن تدابير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك بالموازاة مع استمرار البحث عن باقي أفراد العصابة الفارين. ومن المرتقب أن يتم تقديم الموقوفين للمثول أمام أنظار العدالة في الأيام القادمة للبث في المنسوب إليهم من أفعال. يذكر أن ساكنة سوس، خاصة القاطنين في المناطق المجاورة لواد سوس، استحسنوا هذا التدخل الذي يهدف إلى محاربة ترويج الممنوعات وضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، خاصة وأن للموقوفين سوابق في السرقة بالعنف والاعتداء على الساكنة.