أفادت وزارة الصحة، يوم أمس الثلاثاء 6 يوليوز الجاري، أن معدل تكاثر فيروس "كوفيد-19" عرف تفاقما بلغ 1,3، مشيرة إلى ارتفاع عدد الحالات الإيجابية المسجلة بالمغرب خلال الأسبوعين الماضيين، بنسبة ناهزت 61,1 بالمائة. هذا، وحذرت وزارة الصحة من انتكاسة وبائية تبدد وتهدم كل المكتسبات، مبرزة أن معدل التوالد بعيد عن الهدف المسطر في المخطط الوطني للرصد ومكافحة "كوفيد-19′′، المتمثل في 0,7. في هذا الصدد، أوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة للفترة ما بين 22 يونيو و05 يوليوز، أن الارتفاع في عدد الحالات الإيجابية شمل كل جهات المملكة دون استثناء، إذ يتوزع بين كل من كلميم واد نون (262 بالمائة)، وسوس-ماسة (100 بالمائة)، وبني ملال-خنيفرة (86 بالمائة)، والرباط سلاالقنيطرة (75 بالمائة)، ودرعة-تافيلالت (70 بالمائة)، ومراكش آسفي (69 بالمائة). وهم التطور بين الأسبوعين الأخيرين أيضا جهات الدارالبيضاء-سطات (زائد 60 بالمائة)، والداخلة-وادي الذهب (زائد 40 بالمائة)، والشرق (زائد 39 بالمائة)، والعيون-الساقية الحمراء (24 بالمائة)، وفاس-مكناس (زائد 23 بالمائة)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (زائد 15 بالمائة). ولفت بلفقيه إلى أن نسبة الارتفاع في عدد الحالات الإيجابية لم تكن تتعدى منذ أواخر ماي الماضي 10 بالمائة، غير أن منظومة الرصد الصحي بدأت تسجل مع بداية منتصف شهر يونيو، ارتفاعا مضاعفا تخطى 61 بالمائة خلال الأسبوعين الأخيرين، مما يوحي بسرعة انتشار الفيروس في أوساط المواطنين. وبالموازاة مع ارتفاع الحالات خلال هذين الأسبوعين، أضاف ذات المسؤول بوزارة الصحة أن نسبة الإيجابة ارتفعت بدورها من 3,31 بالمائة إلى 4,56 بالمائة، مشيرا إلى أن أعلى نسبة سجلت بجهة الدارالبيضاءسطات (10,44 بالمائة)، وأدنى نسبة بجهة بني ملال-خنيفرة (0,74 بالمائة). كما واصل العدد الأسبوعي للكشوفات ارتفاعه، إذ تم الانتقال خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من 58 ألف كشف في الأسبوع، إلى 81 ألف في الأسبوع ما قبل الماضي، ثم إلى أكثر 105 آلاف كشف خلال الأسبوع الماضي، أي بنسبة زيادة فاقت 23 بالمائة، حيث تمكن المغرب من إجراء ما يناهز 6 ملايين و373 ألف و617 اختبارا الى حدود أمس الاثنين. وسجلت المنظومة الصحية، وفقا للمسؤول نفسه، ارتفاعا مؤكدا في عدد الحالات النشطة، إذ انتقلت من 3732 حالة نشطة تم تسجيلها منذ أسبوعين، إلى 5535 حالة نشطة أول أمس، أي بارتفاع ناهز 48,3 بالمائة. وبدوره، عرف عدد الحالات الحرجة الجديدة التي ترقد في أقسام العناية المركزة ارتفاعا خلال الأسبوعين الأخيرين، إذ انتقل من 207 حالة الى 236 حالة (زائد 12 بالمائة)، والمنحى ذاته شهده التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي، وكذلك منحنى الوفيات النصف شهري (زائد 7,7 بالمائة). وبخصوص الوفيات التي سجلتها المنظومة الصحية إلى حدود مساء أول أمس الإثنين، فقد بلغت 9329 حالة وفاة مؤكدة، بنسبة إماتة وطنية مستقرة في 1,7 بالمائة، مقارنة بنسبة عالمية تقدر ب 2,2، فيما بلغت نسبة الشفاء 97,2 بالمائة. ونتيجة لذلك، شدد بلفقيه على أن المرحلة القادمة تتميز بالحساسية، مشيرا إلى أنه لا بد من استدراك الموقف بكل حزم ومسؤولية وتوجيه المنحى إلى الاتجاه الصحيح، حفاظا على جميع المكتسبات المتعلقة بالتحكم الوبائي وبالنتائج الإيجابية للحملة الوطنية للتلقيح. وعلى ضوء هذه المعطيات، أكد بلفقيه أن وزارة الصحة تهيب بجميع المواطنات والمواطنين التحلي بروح المسؤولية واليقظة والمواطنة، من أجل المضي قدما في الحفاظ على المكتسبات وإنجاح إجراءات التخفيف.