كشف منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، وجود ثلاثة مؤشرات تنذر بحدوث موجة جديدة للإصابة بفيروس كورونا في المغرب، وذلك في ظل انعدام احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الحاجزية الضرورية لمكافحة انتشار جائحة كوفيد-19. وأوضح المرابط، خلال حلوله ضيفا على الفقرة الصباحية لإذاعة الأخبار المغربية ريم راديو، بأن المؤشرات الثلاث تتعلق بنسبة إيجابية التحاليل الآخذة في الارتفاع، وسرعة الانتشار، وتسارع مؤشر توالد الحالات. سرعة الانتشار سجل المرابط أن فيروس كورونا المستجد ينتشر أكثر وأكثر في الآونة الأخيرة، مضيفا أن ما يبعث على القلق في هذا الصدد هو اتساع رقعة انتشار المتحور "دلتا" على المستوى العالمي، فضلا عن تزامن هذا الموضوع مع انطلاق الموسم الصيفي واستئناف الرحلات الجوية التي ستسمح بدخول المواطنين أو السياح من مختلف بلدان العالم. إيجابية التحاليل الآخذة في الارتفاع أشار المرابط إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة في المغرب عرفت ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي تزامن مع ارتفاع الحالات الخطرة والحرجة التي ترقد بأقسام الإنعاش والعناية المركزة. وأفاد ذات المسؤول الصحي أنه خلال الأسابيع الماضية كان عدد الأشخاص الذين يغادرون أقسام الإنعاش والعناية المركزة بعد تحسن وضعهم الصحي أكثر من عدد من يلجون إليها، في حين تغير هذا المنحى حاليا وأصبح عدد من يتم نقلهم إلى هذه الأقسام يفوق عدد المغادرين. تسارع مؤشر توالد الحالات شدد المرابط على أهمية التقيد بالتدابير الوقائية من ارتداء الكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة باعتبارها السبيل الأنجع لإبطاء مؤشر توالد الحالات المصابة بفيروس كورونا. وأكد المرابط أن الإجراءات السالفة الذكر من شأنها احتواء العدوى ومنع انتشار الفيروس، وكذا وتجنيب المغرب العودة إلى التدابير المشددة من قبيل الحجر الصحي وحظر التنقلات في حال تدهور الوضع الوبائي. يذكر أن منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة أشار في معرض حديثه إلى أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا مكنت حتى الآن من تلقيح ثلث الساكنة المستهدفة التي يفوق سنها 17 سنة. هذا، وأكد ذات المتحدث أن المعطيات الميدانية المتوفرة تظهر فعالية اللقاح، مشيرا في هذا الصدد إلى انخفاض مؤشر عدد الوفيات لكل مائة حالة جديدة، والذي يقل عن معدل الفتك البالغ 8ر1 بالمائة.