مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقررة في شتنبر المقبل، كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته من أجل توقيف تغطية الإعلام العمومي لأنشطة وزراء حكومته. وقال العثماني في كلمته الافتتاحية بالمجلس الحكومي، إن الملك أمر ب"استمرار الوزراء في القيام بمهامهم إلى آخر يوم من الولاية الحكومية، لكن دون تغطية الإعلام العمومي لأنشطة السيدات والسادة أعضاء الحكومة، والاقتصار على مشاركة الأطر والمسؤولين والأطراف المعنيين مباشرة بهذه الأنشطة". وأفاد العثماني بأن تعليمات الملك تهدف إلى تمكين "الحكومة من الاستمرار في القيام بعملها، مع مراعاة الإنصاف مع الأحزاب الأخرى غير الممثلة في الحكومة، مع قرب موعد الانتخابات". في غضون ذلك، اعتبر العثماني أن حصيلة إنجازات العمل الحكومي برسم السنة الرابعة، والتي تم إعدادها بطريقة تشاركية بين مختلف القطاعات، "مشرفة، بفضل العمل الدؤوب لأعضاء الحكومة ومسؤولي وأطر مختلف القطاعات، وبفضل روح الفريق الذي يميز الأداء الجماعي للحكومة". كما دعا رئيس الحكومة أعضاء الحكومة، خلال الفترة المتبقية من الولاية الحكومية، إلى "مواصلة تنفيذ وتنزيل التوجيهات الواردة في الخطب والتوجيهات الملكية السامية، والمشاريع التي قدمت أمام جلالة الملك، واستكمال التعهدات الواردة في البرنامج الحكومي". وأشار العثماني إلى أن جزءا مهما من الالتزامات والتعهدات الواردة في البرنامج الحكومي "تم تنفيذه، فيما توجد إجراءات أخرى قيد التنفيذ"، وذلك في دفاع منه عن حصيلة حكومته. كما سجل رئيس الحكومة أن البلاد "لازالت متحكمة في تطور جائحة كوفيد-19، علاوة على اتساع دائرة المستفيدين من التلقيح في إطار الحملة الوطنية، إذ يقارب عددهم حوالي 9 ملايين مواطنة ومواطن، بما يمثل حوالي ثلث الفئة المستهدفة"، ونوه بنجاح هذه الحملة، التي تتم بفضل "التوجيهات الملكية والمجهودات المشكورة لجميع القطاعات المتدخلة والأطر والكفاءات الوطنية".