أعلنت المملكة العربية السعودية عن إقامة صلاة تراويح شهر رمضان 2021 وفق تدابير احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد. ويأتي هذا القرار بعد مرور حوالي 10 أيام على إعلان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبد الرحمن السديس، إقامة التراويح في المسجد النبوي أيضا. وقد بادرت المملكة العربية السعودية إلى وضع الاستراتيجية التي سيتم اتباعها خلال الشهر الفضيل من أجل تمكين المصلين من أداء التراويح في كل المسجد الحرام والمسجد النبوي، الذيْن يتوافد عليهما الآلاف من المصلين. وتروم المملكة العربية السعودية تخصيص مصليات وتطبيق الإجراءات الاحترازية بها، وتعقيمها قبل وبعد كل صلاة، فضلا عن دخول المصلين من نقاط تفويج للتأكد من استصدارهم التصاريح اللازم من تطبيقات إلكترونية حكومية. هذا، وكانت دول عربية أخرى من بينها مصر والبحرين والإمارات قد أعلنت عن إقامة صلاة التراويح لشهر رمضان المقبل، كما كشفت عن خططها في هذا الشأن، والتي يقضي أغلبها بإقامة التراويح بشكل محدود ووفق ضوابط صارمة، في الوقت الذي لا يزال فيه هذا الموضوع مجهولا لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب. في هذا الصدد، أفاد وزير الأوقاف أحمد التوفيق، اليوم الثلاثاء 30 مارس الجاري، بأنه " إلى حدود اليوم لم يتخذ أي قرار رسمي بخصوص صلاة التراويح في مساجد المملكة خلال شهر رمضان القادم"، وذلك في الوقت الذي لم يتبق لحلول الشهر الفضيل سوى 14 يوما. وأوضح ذات المسؤول الحكومي بأنه لم يثبت شيئ رسمي إلى حدود اللحظة، مضيفا أن أي مستجد بخصوص صلاة التراويح سيتم الإعلان عنه عبر بلاغ صادر من طرف الوزارة. وتأتي تصريحات الوزير بعض صمت طويل أعقبه سجال اجتماعي بين من يدعو لإقامة صلاة التراويح في المساجد، ومن يرى بأن الوضع الوبائي لا يسمح بذلك، خاصة في ظل المستجدات العالمية المتعلقة بالسلالات المتحورة لفيروس كورونا المستجد.