يعيش المستشفى الإقليمي بإنزكان أيت ملول على وقع غياب طبيب الإنعاش والتخدير لأزيد من 15 يوما، في الوقت الذي تسبب فيه هذا الوضع في توقيف جميع العمليات الجراحية والتدخلات العلاجية التي تستوجب حضور أخصائي في التخدير. في هذا السياق، أفادت مصادر طبية من داخل المستشفى بأنه وبعد إحالة طبيب الإنعاش والتخدير السابق بالمستشفى على التقاعد، تعاقب على تعويضه أزيد من إطار طبي، إلا أن الوضع يتعثر في كل مرة، حيث جرى نقل أخصائي كان يشتغل مكان الطبيب المذكور إلى مصلحة كوفيد-19، مقابل غياب طبيبة أخرى لظروف طارئة ألزمتها التوقف عن العمل لفترة. هذا، وبقي الحال على ما هو عليه لحوالي أسبوعين، ينتظر خلالها المرضى إجراء العمليات التي يستدعيها وضعهم الصحي، ويكابدون مختلف الآلام التي تجعلهم أحيانا يقضون ليالي بيضاء في انتظار التدخل المنشود. ويعرض ذات الوضع الكثير من الأشخاص لمضاعفات جمة، خاصة فيما يتعلق بالمرضى الذين يلجون قسم المستعجلات في وضع خطير أو حرج، سواء بسبب حوادث السير أو الولادات المبكرة، وغيرها من الحالات التي تستدعي تدخلا طبيا عاجلا بات شبه منعدم بالمستشفى المذكور. إلى ذلك، طالبت الأطر الصحية بالمستشفى الإقليمي بإنزكان أيت ملول في اتصالاتها بأكادير 24 الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة الصحة والمديرية الجهوية للصحة بالتدخل العاجل والفوري من أجل تمكين المستشفى من أطباء الإنعاش والتخدير. وطالبت ذات الأطر الجهات الوصية بتزويد المستشفى بالموارد البشرية من أطر طبية وصحية من أجل تمكين هذا المرفق الصحي من تقديم الخدمات والعلاجات الضرورية اللازمة للمرضى في ظروف حسنة. يذكر أن عددا من المرضى خاصة معطوبي الكسور كانوا قد ربطوا الاتصال بأكادير 24 يوم أمس الإثنين 29 مارس الجاري، حيث أفادوا بأنهم يرقدون بالمستشفى المذكور لأزيد من أسبوعين دون أن يتم إخضاعهم لعمليات تقويم العظام وجبر الكسور التي يستلزمها وضعهم الصحي، الأمر الذي تسبب في تدهور حالتهم النفسية والجسدية، مضيفين أن الوضع ذاته ينطبق على جميع فئات المرضى.