منذ يوم الأحد المنصرم والرأي العام المحلي يتداول قصة اختطاف طفلين شقيقين من طرف عابر سبيل في دوار"قصيبة الكعابة" بالقرب من “دوار رباط الحجر" بجماعة ترناتة في ضواحي مدينة زاكورة، ،طلب من الأسرة “ضيف الله" فاستضافوه وأكرموه لمدة يومين ،على عادة وأخلاق سكان درعة الذين يكرمون الضيوف ويحتضنونهم بين ذويهم ويقدمون لهم أفضل ما لديهم، غير أن المفاجأة التي صدمت أفراد الأسرة وسكان المنطقة كانت قوية ، حينما اكتشفوا أن الضيف المُكَرّم ،انصرف إلى وجهة مجهولة بعد أن احتال واستدرج اثنين من فلذات كبدهما: منصف الصليبي يبلغ من عمره 16سنة ويتابع دراسته في الثانية إعدادي، وشقيقته غزلان الصليبي 13عاما وتدرس في المستوى الخامس ابتدائي.طال انتظار الأب ليلتحق به ابنه إلى السوق الأسبوعي بمركز مدينة زاكورة على الساعة العاشرة صباحا يوم الأحد،انفض السوق وعاد الأب إلى بيته ولم يجد لابنيه أثرا ولم يعودا للمبيت معهم،انصرف الليل واشتد خوف الأهل والجيران على مصير الطفلين اليافعين. الأب أحمد الصليبي، لم يجد من سبيل غير تقديم شكاية للسلطات المحلية والدرك الملكي، وتعبأت كل الجهات الأمنية والسلطات، وأشرف على متابعة القضية عامل إقليم زاكورة عبد الغني الصمودي الذي أصدر مذكرة بحث إلى كل الجهات المعنية في مختلف المناطق. بأسف وندم شديد يصرح الأب:"استضفته لمدة يومين ورحبت به، ويوم الأحد صباحا ودعته وذهب إلى حال سبيله، ولما انصرفت إلى السوق الأسبوعي عاد إلى المنزل ليستدرج الطفلين ويختطفهما، غدرني ونصب علي ولن أسامحه" وحسب تصريحات الأب فلم يسأل ضيفه عن عمله وهويته، وكل ما يعرفه عنه أنه يتكلم لهجة تشبه تلك المنتشرة في المناطق الشمالية والشرقية، ويعرف جيدا مناطق درعة ويدخن السجائر والمخدرات .