حولت التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة أكادير خلال الأيام الماضية كورنيش المدينة إلى مكان تراكمت فيه الأوساخ والأزبال و النفايات. وظهر كورنيش الشاطئ حسب ما وثقته كاميرات أحد المارة في حالة يرثى لها، بعدما كان معلمة جذابة تجذب السائحين من داخل المغرب وخارجه. هذا، و أظهرت الصور الأطنان من النفايات التي تقاذفتها الأودية التي تصب في البحر، خاصة واد سوس وأنهار أخرى شمال أكادير، وذلك نظرا لعدم تنقية هذه الأودية من الأزبال قبل هطول الأمطار. هذا، وذكر أحد الملاحظين لأكادير 24 بأن الشاطئ امتلأ بأغصان الأشجار و القارورات البلاستيكية وغيرها من النفايات، مضيفا أنه " بمجرد توقف تدفق مياه الفيضانات من الأنهار ستبدأ الأتربة والأحجار بالترسب في البحر، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى نفوق العديد من الأسماك والحيوانات البحرية". وأضاف أشخاص آخرون بأن منطقة مارينا أصبحت بدورها شبيهة بقرية منكوبة محملة بالأزبال والأوحال، الأمر الذي يستدعي تدخل المصالح المعنية لإصلاح هذا الوضع، وإعادة الجمالية للشاطئ كما كان في سابق عهده. يذكر أن النائب الأول لرئيس جماعة أكادير، محمد باكيري، كتب على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك ما مفاده أن الجماعة جندت عناصرها من أجل تنظيف الشاطئ والمناطق المحيطة به، مضيفا أن هذه النفايات "تؤثر على بيئة الشاطئ وتكلف الجماعة مجهودا كبيرا للتخلص منها".