يعيش الاتحاد الأوروبي "فجوة" على مستوى الإمداد بلقاح "فايزر بايونتيك"، والذي تم تطويره بالشراكة بين ألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وفي هذا السياق، صرح مؤسسا شركة "بايونتيك" الألمانية أن الشركة تعمل بأقصى طاقة مع شريكتها الأمريكية "فايزر" لزيادة إنتاج لقاحهما المضاد لكوفيد-19، وحذرا من أن الاعتماد على "فايزر بيونتيك" كلقاح وحيد في الاتحاد الأوروبي سيطرح "فجوة" في الإمداد إلى حين طرح لقاحات أخرى. هذا، و اشتكت بلدان أوروبية عدة من أن لقاح "فايزر بايونتيك" يصل ببطء إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب تأخر الهيئة المسؤولة عن الصحة في الاتحاد في الترخيص للقاح، وهو الأمر الذي يستلزم أولا استكمال دراسة المعطيات العلمية المتعلقة باللقاح. وأكد الرئيس التنفيذي لبايونتيك، أوغور شاهين، في تصريحات لأحد المواقع للإخبارية الألمانية بأن "الأمور لا تبدو جيدة في الوقت الراهن، وذلك بسبب النقص الحاصل في اللقاحات الأخرى المرخصة، الأمر الذي يسبب ضغطا على لقاح فايزر بايونتيك، ويضعه على محك سد هذا النقص". وأمام هذا الوضع، منحت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس 30 دجنبر 2020 موافقة طارئة للقاح "فايزر بايونتيك"، وذلك من أجل تسهيل إمداد البلدان الراغبة في استخدام اللقاح بالكمية اللازمة منه، وتسهيل حصولها عليه. وأوضحت المسؤولة عن قسم الأدوية في منظمة الصحة العالمية، ماريانجيلا سيماو ، في بيان للمنظمة بأن هذه الموافقة الطارئة التي جرى منحها للقاح ستضمن حصول الجميع في العالم على اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد-19، وليس فقط داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تتكفل منظمة الصحة بتحديد فاعلية أي دواء أو تلقيح بشكل سريع في الظروف الطارئة، وذلك نيابة عن البلدان التي لا تملك وسائل كافية لتحديد هذا الأمر في ظرف زمني وجيز. وأورد ذات البيان بأن الإجراء الذي أقدمت عليه منظمة الصحة العالمية سيمكن اليونيسيف، الوكالة الأممية المكلفة، من مباشرة توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في العالم وفي الدول الفقيرة أيضا. يذكر أن فاعلية لقاح ‘فايزر بايونتيك" قدرت بنسبة 95%، وقد أجيز استخدامه خلال الأسابيع الماضية في كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية، حيث اعتبرته منظمة الصحة العالمية من بين اللقاحات الأقوى من حيث نجاعته وفعاليته. سكينة نايت الرايس- أكادير 24