أثار قرار إغلاق المطاعم على صعيد عمالة أكادير اداوتنان لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من يوم غد الأربعاء، جدلا واسعا في صفوف الفئات المستهدفة بهذا القرار، خاصة وأن القطاع يعاني أصلا منذ أشهر عديدة من تداعيات جائحة كورونا. وفي هذا السياق، صرح محمد كولحسن، رئيس الجمعية الجهوية لأرباب المقاهي والمطاعم ذات الصبغة السياحية بجهة سوس ماسة، بأن قرار إغلاق المطاعم " سيزيد من عمق الأزمة التي يعانيها القطاع، بعدما كان يتخبط منذ فترة من أزمة حادة نتيجة تداعيات الناجمة عن أشهر الإغلاق التام، و التي سبق أن تم فرضها منذ بداية الجائحة، كما أن قرار الإغلاق السابق في حدود الساعة 8 ليلا كان له أثر سلبي على أرباب المطاعم والمستخدمين في القطاع، حيث إن أغلب المقاهي والمطاعم لا تنتعش إلا في الفترة المسائية، بينما يبقى رقم معاملاتها منخفضا بقية اليوم"، مضيفا أن القرار الجديد سيكون "ضربة موجعة" لهذا القطاع ومستخدميه. هذا، وأكد محمد كولحسن بأن القطاع يعاني أزمة مالية خانقة، سيزيدها هذا القرار الجديد عمقا، حيث لا يزال العديد من أرباب المقاهي والمطاعم غير قادرين على أداء ديون الكراء المتراكمة عليهم، فضلا عن نفقات الماء والكهرباء و الضرائب و أجور المستخدمين، خاصة و أن هذه الفئة الأخيرة لم تستفد من الدعم الذي خصصته وزارة السياحة لدعم المستخدمين في القطاع، وهو الأمر الذي يعتبر "إجحافا" في حقهم. وأضاف محمد كولحسن، بأن بعض المقاهي والمطاعم ذات الصبغة السياحية فرض عليها أداء الضريبة على الكحول، بالرغم من أن القطاع لا يشتغل منذ حوالي سنة كاملة نتيجة جائحة كورونا، فضلا عن أن هذه المشروبات تقدم عادة في الفترة الليلية، في حين أن قرارات لجنة اليقظة بعمالة أكادير إداوتنان قضت سابقا بإغلاق المقاهي والمطاعم في حدود الساعة 8 مساء. إلى ذلك، دعا محمد كولحسن إلى "إعادة النظر في القرارات الصادرة بخصوص إغلاق المقاهي والمطاعم، خاصة وأن فترة الإغلاق التي أقرتها في ثلاثة أسابيع طويلة و ستكون لها تداعيات سلبية كبيرة".