على إثر توصل الشرطة القضائية بطانطان بمعلومات دقيقة، من قبل مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي"، تفيد وجود عصابة إجرامية للاتجار في التبغ والمعسل المهرب، تنشط بالمدينة ومناطق أخرى في الصحراء، تتوفر على معدات خطيرة، تتمثل في عيارات نارية وبذلات شبه عسكرية ووسائل متطورة تستعمل في التهريب والاتصال، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بطانطان، أخيرا، في عملية مشتركة مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي"، من وضع حد لأنشطة عصابة إجرامية متورطة في التزوير وترويج التبغ المهرب، يتحوز أفرادها عيارات نارية ومعدات، من شأنها المساس بالأمن والنظام العامين، وسلامة الأشخاص والممتلكات. و ذكرت الصباح، بأنه تم تفكيك الشبكة الإجرامية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي" لفائدة الشرطة. وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة بتعاون بين الشرطة و"ديستي"، عن إيقاف شخصين يبلغان من العمر 41 سنة و47، أحدهما من ذوي السوابق، ينتميان إلى عصابة إجرامية تنشط في ترويج التبغ المهرب والتزوير. وأفادت مصادر متطابقة، أن المحجوزات التي ضبطت مع الموقوفين، أظهرت احترافيتهما وخطورة الأفعال الإجرامية التي ترتكبها العصابة، إذ أسفرت عمليات التفتيش، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية عن حجز عيارات نارية وبذلات شبه عسكرية وأجهزة للاتصال اللاسلكي وهواتف محمولة ومنظارين، وسيارات رباعية الدفع ولوحات ترقيم مزورة. وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن المشتبه فيهما اللذين جرى إيقافهما بحي الصحراء بطانطان، متورطان في تزوير صفائح السيارات وحيازة معدات خاصة لاستعمالها في التمويه على السلطات الأمنية، من شرطة ودرك أثناء القيام بعمليات التهريب، وكذا لتسهيل التنسيق بين أعضاء العصابة. وباشرت الشرطة القضائية بطانطان، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لتفكيك خيوط القضية، حتى تتمكن من الكشف عن جميع أنشطة وامتدادات هذه العصابة الإجرامية، وتحديد مصدر هذه المعدات والتجهيزات الخطيرة، لإيقاف باقي المتورطين. الصورة من الأرشيف