أفادت مصادر جد مطلعة أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد حلت بمدينة الناظور قبل حوالي عشرة أيام، باشرت أبحاثها بتنسيق تام مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بشأن استعمال الأسلحة النارية بالإقليم، وتمكنت تبعا لذلك من تفكيك عصابة إجرامية. وقالت مصادرنا إنها كانت متخصصة في الاعتداءات المسلحة على الأشخاص والاتجار في المخدرات والأسلحة النارية والسرقات بالعنف. وأضاف مصدر للجريدة أن الأبحاث لاتزال جارية لمعرفة باقي أعضائها بالجهة الشرقية، حيث أكد لنا أن تحرك عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وأجهزة المخابرات المغربية جاء على خلفية تقارير أكدت تنامي تجارة الأسلحة الخفيفة بين المهربين بالشمال المغربي، وأن مدينة الناظور بدأت تتصدر قائمة المدن التي تشكل معبرا للأسلحة النارية عبر مليلية، بني انصار، فجرسيف، عبر صاكة، لتصل إلى مدينة تازة وعبرها إلى باقي المدن المغربية. وزارة الداخلية لم تنف خبر التنسيق الأمني بين عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بشأن ملف استعمال وتهريب الأسلحة النارية بالناظور، حيث استبقت الأحداث وأكدت الخبر من خلال تصريح لها يفيد أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وتحت إشراف النيابة العامة، باشرت أبحاثها على إثر توالي ظاهرة الاعتداءات باستعمال الأسلحة النارية والسرقات والاختطافات التي روعت ساكنة إقليمالناظور. بلاغ وزارة الداخلية أضاف أن أفراد هذه العصابة الإجرامية الذين يتعاطون للإتجار الدولي في مخدر الشيرا وكذلك الكوكايين الذي يتم تهريبه إلى المغرب انطلاقا من مدينة مليلية المحتلة، يشتبه في تورطهم في مجموعة من الاعتداءات المسلحة على طريقة المافيا والتصفية الجسدية لمواطن مغربي، والسرقات الموصوفة والاتجار في السيارات المسروقة وأسلحة الصيد. وقد تم تحديد هوية شخص إسباني من أصل مغربي مشتبه في تزويده أفراد العصابة بالأسلحة النارية التي يقوم بإدخالها إلى المغرب عبر الحدود مع مدينة مليلية المحتلة. أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أفضت إلى توقيف بعض أعضاء هذه العصابة وحجز أسلحة نارية بدون ترخيص وأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف وقنابل مسيلة للدموع، وكمية من الأعيرة النارية «عيار 12 ملم» وسيارات في وضعية غير قانونية وكذا كمية من مخدر الشيرا وعدد من المسروقات.