في سابقة غير مفهومة، وفي ظل الإرتفاع الكبير في عدد الاصابات بفيروس كورونا بإقليمتارودانت، حيث وصلت الحالات النشطة إلى 700 حالة تقريبا فيما بلغ عدد الإصابات أزيد من 2300 إصابة منذ ظهور الوباء، و65 حالة وفاة. ورغم إحتلال اقليمتارودانت المرتبة الاولى بالمغرب فيما يتعلق بنسبة الوفيات ، حيث أن نسبة الفتك بتارودانت تصل إلى 4 في المائة، فيما المعدل الوطني لا يتجاوز 1.6 في المائة، أقدم المدير الجهوي للصحة بأكادير، بداية هذا الاسبوع، وفي خطوة إعتبرها البعض إستفزازية، على تنقيل طبيب الانعاش من مدينة اولاد التايمة إلى المستشفى الجهوي باكادير، في ظل النقص الحاصل في أطباء الإنعاش في أكبر إقليم بالمغرب. وسبق للمدير الجهوي أن قام خلال الأيام الماضية بتنقيل طبيب انعاش آخر من مستشفى المختار السوسي بتارودانت الى مستشفى الحسن الثاني باكادير، مما أثر سلبا على السير العادي للمستشفى عموما وجناح كوفيد بصفة خاصة. خصوصا إذا علمنا أن الطبيبين الآخرين كانا في رخصة. وسبق لبرلمانيي اقليمتارودانت أن طالبوا وزير الصحة بزيادة عدد أطباء الإنعاش بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، خصوصا بعد الضجة التي رافقت هذا الموضوع والتي أثارت احتجاجات ساكنة اقليمتارودانت في ظل ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا به، بسبب نقص أطباء الإنعاش بجناح كوفيد-19 وبالمستشفى عموما. فهل سيتحول إقليمتارودانت إلى مقبرة جماعية لمرضى كوفيد19؟ أم أن ساكنة أكبر إقليم بالمغرب لا تستحق العناية اللازمة؟ وهل فشل برلمانيو الإقليم في الضغط على الوزارة لحل هذا المشكل؟. محمد أعراب _ تارودانت