يعلق العالم آماله على إيجاد لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد، وذلك للخروج من حالة التأزم النفسي و الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه العديد من بلدان العالم جراء تداعيات انتشار الفيروس بها. هذا وقد تداولت العديد من البلدان أخبار انخراطها في عملية إنتاج لقاح يحمي البشرية من خطورة فيروس كوفيد 19، بما في ذلك الولاياتالمتحدة الأميركية و روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا، إلا أن ما ستسفر عنه مرحلة إخضاع هذه اللقاحات للتجارب السريرية هي التي ستحدد مدى فاعلية كل من هذه اللقاحات في توفير مناعة ضد الفيروس. وقد أظهر مؤخرا اللقاح الذي تعمل جامعة أكسفورد على تطويره استجابة مناعية لدى الشباب وكبار السن، باعتبار أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة لمخاطر فيروس كورونا نظرا للضعف المناعي الذي تعاني منه هذه الفئة. وذكرت شركة صناعة الأدوية البريطانية "أسترازينيكا"، التي تساعد في تصنيع اللقاح، أنه "من المشجع أن استجابات المناعة كانت متشابهة بين كبار السن والشباب، وأن التفاعل كان أقل لدى كبار السن، حيث تكون شدة مرض كوفيد 19 أعلى". ويعتبر هذا الأمر بالنسبة للشركة عاملا إيجابيا يؤكد على سلامة اللقاح وفعاليته، حيث أن حصول كبار السن على استجابة مناعية بعد تطعيمهم باللقاح، مؤشر على تجاوب أجهزتهم المناعية واكتسابها قدرة على محاربة الفيروس بعد تلقي اللقاح. هذا و تأمل جامعة اكسفورد والشركة المصنعة أن تسفر المرحلة الثالثة من التجارب السريرية المتعقلة باللقاح عن نتائج إيجابية، كي تكون السباقة إلى القضاء على خطورة الفيروس التاجي وتخليص البشرية من شبح وباء ألقى بظلاله على جميع مناحي الحياة اليومية . سكينة نايت الرايس – أكادير 24