قرر كل من قاضي الأحداث وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش، يوم أمس الإثنين 28 شتنبر الجاري، إيداع شخصين بالمركب السجني الاوداية وشخص ثالث بإصلاحية مراكش، بعد متابعتهما من أجل اغتصاب شقيقتين قاصرتين بدون عنف. حيث لم تدم عن وقوع جريمة ذبح والدة الضحيتين، سوى أسبوعا واحدا، حتى تفجرت فضيحة جنسية تتمثل في اغتصاب القاصرتين البالغتين من العمر على التوالي (10 و12 سنة)، من طرف شقيقين قاصرين لم يكونا سوى ابني المتهمة في قضية ذبح صديقتها، الى جانب شخص خمسيني متهم هو الآخر بممارسة الجنس على الفتاة القاصر ذي 12 سنة. تفاصيل القضية تفجرت، يوم الخميس الماضي، حينما تقدمتا الضحيتين بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي للمركز الترابي بسيدي المختار، تفيدان من خلالها تعرضهما للإغتصاب من طرف أشخاص أدلوا بأسمائهم وهوياتهم، وهي المعطيات التي تفاعلت معها الضابطة القضائية بجدية وصرامة، حيث شرعت في الإستماع الى الضحيتين في محضر قانوني وفق تصريحاتهما. وتحت إشراف مباشر للنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، والتي أعطت تعليماته لعناصر الدرك الملكي بايقاف المتهمين الثلاث، بعدما استفسارهم بخصوص المنسوب إليهم ومن خلال القناعة التي توفرت لدى النيابة العامة من خلال الأبحاث والقرائن التي قامت بها الضابطة القضائية ميدانيا، فقد تم وضع المتهم الأول الخميسني تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما أن الأخوين القاصرين تم وضعهما رهن المراقبة الحفظية. هذا وقد تم تقديم المتهمين الذين أنكروا المنسوب اليهم بإستثناء الطفل القاصر، أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، والتي أمرت بإحالة القضية على أنظار كل من قاضي التحقيق وقاضي الأحداث بنفس المحكمة لإتخاذ المتعين في حقهما، حيث تقرر متابعتهما في حالة اعتقال وتحديد يوم 21 اكتوبر المقبل موعد إجراء جلسة الإستنطاق التفصيلي. وتجدر الإشارة، الى كون عناصر مركز الدرك الملكي بسيدي المختار، تمكنوا في وقت زمني قياسي من فك لغز قضيتين خلال أسبوع واحد، الاولى تتمثل في كشف معالم جريمة ذبح سيدة بمزارع اولاد عزوز، والثانية تتلعق بإغتصاب ابنتي الهالكة القاصرتين، وتدخل هذه الإجراءات ضمن خانة التدابير الإستباقية التي تنهجها عناصر الدرك الملكي للمركز الترابي بسيدي المختار من أجل التصدي ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها.