نشر محمد رضا الطاوجني، في أقل من أسبوع واحد، شريطي فيديو على حسابه في شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، يتوعد فيهما وزارة العدل وولاية أمن أكادير بمقاضاتهما ورفع دعاوى في مواجهتهما للمطالبة بتعويض مالي يناهز ملايين الدراهم. وقد ردت ولاية أمن أكادير على شريط محمد رضا الطاوجني ببيان حقيقة يحمل نبرة قوية وحازمة، دحضت فيه ما اعتبرها" الاتهامات والادعاءات الكاذبة الصادرة عن شخص كان موضوع تقييد للحرية في قضية تتعلق بالتزوير والتدليس"، وشجبت من خلاله أيضا ما اعتبرته " التأويلات الخاطئة والتدخل السافر لشخص كان موضوع بحث تمهيدي في إجراءات قضائية تخضع لتقعيد تشريعي وليس لأهواء وإملاءات شخصية"، قبل أن تختم بيانها بحفظ "حقها في الركون إلى القضاء في مواجهة المعني بالأمر بسبب نشره لاتهامات كيدية ومزاعم زائفة مشوبة بالتحريف والقذف الصريح في حق موظفي الأمن الوطني". وفي سياق متصل، أثار شريطا محمد رضا الطاوجني تدوينات وتعليقات رافضة، وأحيانا مفعمة بالسخرية في مواقع الإعلام البديل ووسائط الاتصال الجماهيري، إذ تساءل الحساب الفايسبوكي للمسماة وردة بنعلي "هل يرغب محمد رضا الطاوجني في الاستفادة من تأخر الحكومة في تجريم الإثراء غير المشروع ومن الفراغ التشريعي القائم حاليا حول هذا المقتضى القانوني؟، ولذلك بادر بالتهديد بمقاضاة المحكمة والأمن للحصول على مبالغ خيالية" قبل أن تضيف صاحبة الحساب الفايسبوكي " أليس التهديد بالمطالبة بتعويض قدره 200 مليون سنتيم هو نوع من الكسب غير المشروع ومن التقاضي بسوء نية؟" وفي سياق متصل، أجمعت العديد من التغريدات والتدوينات على السخرية من مطالب محمد رضا الطاوجني، إذ تساءل رشيد غالي من أكادير " هل محمد رضا الطاوجني كان يعتقد بأنه نزيل فندق تيكيدا أو روبنسون أو أطلس..، حتى يطالب بالتعويض المالي عن ظروف الإيداع في مرحلة ما قبل المحاكمة. عليه أن يعرف بأن معايير الوضع تحت الحراسة النظرية تراهن على الأمن وسلامة التجهيزات والمرافق وليس على الإطلالات البحرية وكأنه في منتجع تغازوت". ومن جانبه، أكد محامي بهيئة الدارالبيضاء بأن "التعويض يكون عن الأخطاء المرفقية في إطار المسؤولية المسلكية للإدارة أو للموظف العمومي"، أما بخصوص ما صدر عن محمد رضا الطاوجني في حق المحكمة ومصالح الأمن بأكادير في أشرطته المنشورة، فهي مجرد "تمثلات شخصية فوق منطقية للحفاوة التي كان يتطلع لها المعني بالأمر وهو تحت الحراسة النظرية في قضية زجرية. وهي تمثلات لا ترتب الحق في التعويض بقدر ما تسمح لهيئة المحكمة ولمصالح الأمن بمقاضاته جراء المزاعم التي نشرها في حقها". في المقابل, يرى العديد من المتتبعين لخرجات رضى طاوجني أنه يناضل من أجل غد أفضل لعاصمة سوس. وأن ما تعرض له في سبيل ايصال رسالته سيحتم على شرفاء المدينة مساندته وتأييده في هذه الظروف. وبين منتقذ ومؤيد تظل خرجات الرجل مصدر ازعاج للبعض, في الوقت الذي يرى فيه آخرون انه تجرأ على قول ما عجز عنه الآخرون ووقف في وجه الطوفان وحيدا. ذ. اسماعيل .غ.ل "مقال رأي".