افتتحت الدورة العادية للمجلس الجماعي لمدينة أكادير صباح اليوم الخميس على إيقاع التوثر و التعثر لما يقارب الساعتين من الزمن، على خلفية دخول مواطنين إلى داخل القاعة التي تحتضن الدورة، و رغبتهم الشديدة لحضور أطوارها، وهو ما تسبب في خلق أجواء من التوتر قبل أن تتدخل القوات العمومية لتخرج أولئك المواطنين من داخل القاعة. هذا، و تشهد الدورة التي انطلقت بحضور الأغلبية و المعارضة، التداول في نقطتين ساخنتين تم إدراجهما في جدول الأعمال الدورة تتعلق الأولى بالتصويت على بيع عقارات مدينة أكادير، والثانية بالمصادقة على طلب قروض من صندوق التجهيز الجماعي. وهما النقطتان التي سجلت بصددهما المعارضة رفضها لبيع كل عقارات المدينة في المزاد العلني تحت أية أي ذريعة مهما كانت فوائدها، لأن عقار ملعب الإنبعاث والمخيم البلدي والمستودع البلدي هي عقارات مهمة وتساوي الملايير من الدراهم، لكونها أولا توجد في قلب مدينة الإنبعاث، وثانيا لمساحاتها الكبيرة حيث يتربص بها منذ مدة طويلة جميع المستثمرين الجشعين الذين لا يهمهم تراث المدينة وتاريخها وذاكرتها التي ناضلت عليها المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير شؤون المدينة منذ 1976 إلى الآن. بالمقابل، تم تبرير بيع تلك العقارات برغبة المجلس في إحداث مشاريع استثمارية و سياحية كبرى بالمدينة في السنوات الأربع المقبلة. يذكر أن دورة المجلس تنعقد في جلسة مغلقة، موازاة مع احتجاجات مواطنين محسوبين على جمعيات مدينة والتي أعربت عن رفضها تفويت عقارات المدينة من جهة، و جمعيات من منطقة آساكا للمطالبة بتسوية الوضعية العقارية لهذا الحي و تهيئة فضاءاته المختلفة.