قراءة رصيف صحافة الأربعاء من “المساء” وحديثها عن جنازة فاعل جمعوي، توفي بسبب فيروس كورونا في طنجة، وكيف تسببت في إشعال شرارة “كوفيد-19” بمدينة البوغاز. العشرات ممن تقاطروا على منزل المتوفى، من أجل تقديم العزاء إلى زوجته وأبنائه، غادروا حي “بير الشفا” مصابين بالعدوى كي يعملوا على نقلها، بدورهم، صوب أحيائهم ومنازلهم. الصحيفة شددت على أن مصادر طبية عابت على عناصر السلطة المحلية تقصيرها في مراقبة منزل الهالك ومنع الزيارات عنه، وحصر المخالطين ثم فرض العزلة عليهم قبل نشر المرض. وقال مصدر طبي مسؤول، في تصريح ل”المساء”، إن ما جرى يعود إلى التراخي في المراقبة وتقييد التحركات؛ ما أدى إلى تناسل كورونا في مناطق معروفة بكثافتها السكانية الكبيرة. كما أرجع المتحدث هذه التطورات الخطيرة، بالأساس، إلى تهور عدد من المخالطين المطالبين بالبقاء في العزل المنزلي لفترة معينة، حتى تثبت التحاليل خلو أبدانهم من المرض؛ لكنهم أصروا على التواجد في الشوارع. ممثل للسلطة المحلية قال لليومية، دون الإفصاح عن هويته، إن الجهة التي يمثلها حريصة على إعداد لوائح المخالطين منذ بداية تفشي الوباء، وتراقبهم مع تتبع التزامهم وفق خطة محكمة. وزاد المسؤول نفسه أن العناصر كلها، خاصة أعوان السلطة والمنتمين إلى جهاز القوات المساعدة، يقومون بأدوارهم في مراقبة المخالطين دون التخلي عن باقي المهام الحيوية الأخرى. ضمن الشأن الرياضي، قالت “المساء” إن المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سيعقد اجتماعا، قبل نهاية الأسبوع، لدراسة كافة المقترحات من أجل استئناف الموسم الحالي. وقدمت اللجنة الجامعية المختصة مقترحا بخصوص جمع الفرق المتنافسة، على مستوى البطولة الاحترافية الأولى، في فنادق بمدينتين لا تبعدان عن بعضهما بأزيد من مائة كيلومتر، وإجراء المباريات المتبقية في 5 ملاعب. جميع المؤشرات تذهب إلى إمكانية احتضان هذه اللقاءات الكروية في محور الدارالبيضاءالرباط، خاصة أن المدينتين تتوفران على عدد كبير من الفنادق والبنيات التحتية الجديدة، إضافة إلى ملاعب التنافس وفضاءات التدريب. أما “أخبار اليوم” فقد كتبت أن عمال الحي الصناعي للدار البيضاء المصابين بكورونا، بناء على نتائج إيجابية للفحوصات، قد ثبت نقلهم الفيروس نحو منازلهم بشكل أسفر عن إيذاء أطفالهم. وأثبتت التحاليل إصابات في صفوف صغار خالطوا الآباء المرضى، بينما السلطات المحلية سارعت إلى احتواء الوضع، على مستوى مدينتَي الدارالبيضاء والمحمدية، بعد تأكيد إصابة أسر بأكملها. العشرات من الزوجات والأبناء والإخوة نقلوا إلى المراكز الاستشفائية بعد تحديد إصابتهم في دائرة المخالطين؛ وهو ما حول أحياء كثيرة إلى ما يشبه البؤر الوبائية على أيدي مشتغلين بالمنطقة الصناعية للعاصمة الاقتصادية. “أخبار اليوم” تطرقت أيضا إلى تصفيات “كان 2021″، وذكرت أن منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى أضحى بلا ملعب لاستقبال المنتخب الوطني المغربي؛ وهو ما يهدده بالاستقبال في “ملعب محايد” يحترم معايير الاتحاد الدولي. الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أبلغت الاتحاد المحلي لإفريقيا الوسطى بضرورة البحث عن ملعب يحتضن مباريات تصفيات كأس إفريقيا وكأس العالم، وأن منشأة “بارثليمي بوغاندا” لا تستجيب للمعايير المطلوبة. “الأحداث المغربية” سجلت أن المتنقلين بين المدن يحرصون على “سفر العدوى”، وأن ذلك ما يقف وراء إصابات بفيروس كورونا تم تسجيلها في مناطق كثيرة، أبرزها إنزكان وأكادير وتارودانت وطاطا. وشدد المنبر على أنه رغم حظر التنقل بين المدن المغربية إلا في حالات استثنائية محصورة، منذ بداية حالة الطوارئ الصحية، فإن بعض المدن سجلت إصابات مؤكدة بالجائحة عن طريق وافدين من مناطق أخرى. في المجال الفني، أوردت “الأحداث المغربية” أن السلسلة التلفزيونية “طوندونس” التي تعرض خلال شهر رمضان الجاري، للنجم الفكاهي حسن الفد، توجه خطابا سيميولوجيا بتحليل فلسفي إلى “إعلام البوز”. وتطرقت ثالث حلقات السلسلة، التي يتم بثها على القناة التلفزيونية الثانية “دوزيم”، إلى الأشخاص الباحثين عن الشهرة غير المستحقة، والإعلام الذي لا يهمه غير “الطوندونس” في مواقع التواصل الاجتماعي بلا اكتراث لنوعية المواضيع. السلسلة تحمل في طياتها رسائل سمعية بصرية عديدة، متآزرة وغير منفصلة، قريبة من الواقع الذي يقبل على المتلقي في الإنترنيت، من كلمات وجمل وتراكيب أضحت مألوفة منذ بروز وتكاثر “البوز الإعلامي”. الختم من “العلم” التي ورد فيها أن مسؤولين وخبراء يحذرون من نكسة في مواجهة “كوفيد-19″، ويهيئون المغاربة لتمديد جديد يطال فترة الحجر الصحي السارية منذ 20 مارس الماضي. وأضافت الجريدة أن كل هذا يأتي في فترة تعرف خرق العديدين للإجراءات الاحترازية، رغم أن الغالبية كانت متقيدة بها في البداية، مهددين بضرب كل المجهودات المبذولة من أجل التصدي للجائحة العالمية. فؤاد بلمير، المتخصص في السوسيولوجيا، قال إن الأسبوعين الماضيين شهدا تراخيا في الانضباط من طرف الناس، وبرز ذلك في تجمعات مثل الأسواق؛ ما يحتم الرجوع إلى الصرامة لتفادي ارتفاع أعداد المصابين أكثر. كما ذكرت “العلم” أن ذكرى رحيل علال الفاسي قد حلت، بالغة مناسبتها ال43 بحلول 13 ماي 2020، وقد رحل في مرحلة دقيقة متسمة بسعي الاستعمار إلى النيل من الصحراء المغربية، محاولا زرع كيان هجين لتمزيق الوطن. وقال المنبر إن زعيم حزب الاستقلال الراحل قد قال، في تصريح صحافي أدلى به أثناء مروره من الكويت قادما من إيران، إن هناك إرادة وطنية في الدفاع عن مغربية الصحراء أمام المؤامرة، مطلقا ما سمي “نداء الكويت”. في حيز آخر، كتبت الصحيفة عينها إن مصادرها قد أكدت السعي إلى تمديد الحجر الصحي في المغرب إلى غاية 10 يونيو المقبل، بعد التأكد من تفجر بؤر وبائية مهنية وعائلية بكثير من المناطق. وقالت مصادر “العلم” إنه من المستحيل العمل على إنهاء الحجر يوم 20 ماي الجاري، لأن الفيروس أصبح هو المتحكم خلال المرحلة السارية الآن؛ وهو ما يملي التريث وتمديد الإجراءات الاحترازية فترة زمنية إضافية