قالت الدكتورة هند الزين رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية، بمديرية علم الأوبئة، إن وزارة الصحة تتابع 7100 مخالط لمصابين بفيروس “كورونا”، منهم 3674 أنهوا مدة التتبع الصحي، و 3119 لازالوا في وضعية تتبع. وأوضحت الزين في البث التفاعلي المباشر لوزارة الصحة، أن هذا التتبع يسمح بالكشف المبكر عن الحالات، حيث وجد بينهم 130 حالة موجبة، لذلك يجب على كل مخالط اتباع التعليمات التي تعطى له لكي يحمي نفسه ومحيطه.
وأكدت الدكتورة الزين أن المخالط شخص لا تظهر عليه الأعراض، وكان على اتصال مؤكد مع شخص مصاب بالفيروس. وأبرزت نفس المتحدثة أن عزل المخالطين يتم في بيوتهم ومن الأفضل أن يكون المخالط في غرفة لوحده، ومن الأحسن أن تكون فيها تهوية، وأن لا يستعمل الأماكن المشتركة مع البيت كالمطبخ والحمام، وأن يتناول وجباته الغذائية لوحده، وأن يحرص على النظافة الشخصية، ويرتدي قناع الطبي ويتجنب ملامسة أي فرد من عائلته. وأضافت أن الشخص المخالط يجب التعامل معه على أساس أنه شخص مريض، والنفايات الصادرة عنه ينبغي رشها بمحلول “جافيل المخفف”، وترمى في القمامة مباشرة . وأشارت الدكتورة الزين أن المراقبة الصحية للمخالطين تتم في فترة 14 يوما التي هي فترة حضانة الفيروس، باتصال هاتفي يومي وعندما تنقضي هذه المدة دون ظهور أي أعراض نعرف أن الشخص المخالط لا يحمل الفيروس، وطبعا يتم التأكد عبر تحليل مخبري سلبي. وتابعت الزين بأن مراقبة المخالطين تتم عبر متابعة درجة حرارتهم أو الأعراض الأخرى مثل السعال، ويتم اعتبارهم كحالات محتملة. وأكدت الدكتورة هند الزين أن أكثر من 15 في المائة من الحالات المسجلة في المغرب لم تظهر عليها أعراض، وهنا يكمن المشكل، لأنه قبل أن يتم الكشف عن هذه الحالات تكون قد نقلت العدوى إلى أشخاص آخرين. وشددت على أن الشخص المخالط لا يمكن أن يجرى له اختبار في اليوم الأول الذي كان فيه على اتصال بالشخص المصاب، بل ننتظر مرور 5 أيام لأن حمولة الفيروس تكون جد ضعيفة في الأيام الأولى، فمكن الممكن أن نعطيه أمل مزيف وأن تكون تحاليه سلبية، لذلك ننتظر. وقالت الزين إن الوقت مبكر لنعرف إذا كان سيتم تمديد حالة الطوارئ أو لا، لكن مواجهة الفيروس واحتوائه رهين بانضباطنا جميعا. وأكدت أن الطريقة المخبرية السريعة للكشف عن الفيروس، لازالت في طور التجريب والتقييم من قبل الوزارة. وأوضحت الدكتورة الزين أن البؤر الوبائية لاتزال محدودة خاصة في الوسط العائلي للحالات المصابة، ولازلنا لم ندخل في المرحلة الثالثة. وأشارت أن المرحلة الثالثة تعني أن جميع مناطق المغرب تسجل حالات بشكل كبير، مضيفة “الآن لازلنا نسجل حالات جد محدودة في الوسط العائلي للحالات المصابة”. وأضافت “نتمنى أن لا نصل إلى مرحلة حجر المخالطين في أماكن خاصة، ولدينا ثقة أنهم يحترمون مختلف التعليمات والتوصيات الصحية التي تقدمها لهم الوزارة”. وأكدت الزين أن هناك تقصي وبائي دقيق لكل حالة مؤكدة، وكل حالة مؤكدة تتم العودة إلى فترة يومين قبل ظهور الأعراض عليها، ويجرى التحقق من الناس الذين خالطتهم سواء في البيت أو العمل.