فيما تشن السلطات الأمنية بالدارالبيضاء حملة شرسة ضد تجار أقراص الهلوسة، فإن العوز المسجل في الأخيرة دفع العديد من المدمنين إلى ابتكار طرق جديدة ل”التبويقة”. هكذا، فإن شبانا كانوا يدمنون على “القرقوبي” تخلوا عن هذه “البلية” لفائدة استنشاق غاز الولاعات “البريكي”، وهي العملية التي تتم مع الاستعانة بعصي المصاصات (SSUCETTE) والتي توضع في الأنف ويتم الضغط على زر الإشعال في الولاعة مما ينبعث معه الغاز المعبأ فيها مباشرة إلى الأنف. وبدا “ص” في عملية التبويقة هذه منتشيا، ثم دخل في مرحلة صمت مطبق لنحو 5 دقائق، قبل أن يهب من المكان القصي حيث كان يتعاطى “الغاز” في اتجاه سوق القريعة الذي يتوسط الدارالبيضاء، حيث يتاجر هناك في الملابس المستعملة. ووفق “ص” فإن هذه “التبويقة” جعلته يقتصد في “بليته” محيلا على أن “غازا معبئا في إحدى الولاعات التي تعرض في السوق المعربية هو ما يمكن من الانتشاء بالصورة المطلوبة. وفي سياق متصل، فإن دراسة ميدانية، أجرتها جمعية الكفاح لمحاربة القرقوبي ودعم ضحايا المخدرات بالدارالبيضاء لرصد أنواع أقراص الهلوسة التي تروج في المغرب فإنها تنقسم إلى نوعين صنف خاص بالأغنياء ويتحدد في “الإكستازي” وصنف الفقراء وهو “القرقوبي”. وأشار مصطفى ضعوف، المنسق الإعلامي للجمعية المذكورة، بأن اقراص “الإكستازي” تصنف إلى خمسة أصناف هي “روكان بلو” (القرش الأزرق)، ثم “ميتسوبيشي” و”بن لادن” و”مولان روج” ثم “مولان فياغرا”، على أن القرقوبي” ينقسم لنوعين هما ” بولة حمرا” و”خرشيشة” وهما معا ينقسمان إلى “الباردة” وهي المنتهية الصلاحية وتباع في حدود 60 درهما ثم “السخونة” وهي التي لا زالت صلاحيتها سارية ويبلغ سعر الحبة منها 90 درهما. يذكر أن أرقاما تفيد بأن 45 جريمة قتل وقعت في المغرب خلال سنة 2011 بسبب أقراص الهلوسة (القرقوبي)، فيما أدى الإدمان عليها إلى تسجيل 85 حالة اغتصاب تندرج ضمن زنا المحارم.