تم الكشف عن تفاصيل الترخيص لاستخدام دواء "الكلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين" في علاج المصابين ب"كورونا". وقالت وزارة الصحة،بأن "ذلك يأتي في إطار تفاعلها مع النقاش الدّائر حول مدى نجاعة البروتوكول العلاجي للمصابين بعدوى كوفيد-19، وحرصا منها على مبدأ الشّفافية التّامة الذي اعتمدته منذ البداية". وأوضحت الوزارة، أن "استعمال "الكلوروكين" وكذا الإصدارات العلمية الناتجة عنه بعدد من دول العالم، كالصين وأمريكا…، قد أكدت جميعها نتائج إيجابية لاستعمال البروتوكول المذكور في علاج مرضى كوفيد-19″. وأضافت الوزارة، أن "وصف واستعمال دواء "CHLOROQUINE أو HYDROXYCHLOROQUINE" الذي عمّمته منذ أيام على المراكز الاستشفائية الجامعية والمديريات الجهوية للصّحة على صعيد المملكة لعلاج حالات الإصابة ب "كوفيد19″ هو دواء معروف، كان يستعمل منذ سنوات لعلاج الملاريا وأمراض مزمنة (كالتهاب المفاصل والأمراض المناعية الأخرى) لمدد طويلة قد تصل أحياناً لسنوات، وذلك تحت مراقبة طبية متخصّصة وصارمة لتتبّع وحصر ما قد يترتّب عن استعماله من مضاعفات جانية". وقالت الوزارة، إن "البروتوكول العلاجي المذكور قد تمّ اعتماده من طرف وزارة الصّحة بعد دراسة وقرار من اللّجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحدّ من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التّنفسية الحادّة والشّديدة"، مشيرة إلى أنه و"بالإضافة إلى توفّرها على نظام معتمد لتتبّع ومراقبة جودة وسلامة الأدوية من خلال مصالح مديرية الأدوية والصيدلة، فهي تتوفّر كذلك على كفاءات علمية وتقنية من أساتذة الطّب وأطر صحية معترف بها عالميا للاعتماد الاستباقي للبروتوكول العلاجي المذكور على أساس "الكلوروكين" بقرار سيادي ومستقلّ وآمن". وأظافت الوزارة أنه "بموازاة هذا القرار الهام، وفّرت وزارة الصّحة بصفة استعجالية كلّ الوسائل اللازمة لضمان التفعيل الدّقيق والآمن لهذا القرار واستنفرت في سبيل ذلك كلّ أطرها الصّحية للسّهر على تتبع ومراقبة استجابة مرضى كوفيد-19 للبروتوكول العلاجي على أساس "الكلوروكين" بكلّ المراكز الاستشفائية العمومية والعسكرية على الصعيد الوطني". الوزارة، أوردت أن "الدّورية الوزارية رقم 22 الموجّهة إلى مهني الصّحة بتاريخ 23 مارس الجاري ضمت توصيات اللّجنة العلمية المذكورة في شأن شروط وكيفية استعمال هذا البروتوكول العلاجي وذلك من أجل تدبير وطني عقلاني وآمن لمخزون الدواء المذكور بمختلف وحدات التموين على مستوى جميع المديريات الجهوية للصّحة". وطمأنت وزارة الصحة، "المصابين بأمراض مزمنة والذين يستعملون أدوية تحتوي في تركيبتها على مادة "الكلوروكين" أنّ في إمكانهم الحصول على حاجتهم من الأدوية المذكورة، مجّانا وبصفة استثنائية، من الصّيدليات الجهوية والاقليمية بمختلف المصالح الخارجية للوزارة القريبة من مقرّ سكناهم وذلك بعد الإدلاء بملفهم الطّبيّ"