أشرف عبد الكريم الشافعي الوكيل العام لجلالة الملك بمحكمة الإستئناف بأكادير صباح اليوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري على إعادة، عملية تمثيل جريمة القتل التي راحت ضحيتها شابة في العشرينات من العمر، وذلك بعد تعرضها للإستدراج والتصفية من أحد الشباب الذي كان على علاقة غرامية بها. وحسب ما عاينته أكادير24، فإن عملية التمثيل جرت وسط حشد جماهيري من المواطنين الذين تقاطروا على المكان، وتحت حراسة أمنية مشددة، من طرف رجال الدرك الملكي بمختلف رتبهم، حيث شارك في العملية المركز الترابي لسبت الكردان والمركز القضائي بتارودانت بالإضافة إلى تعزيزات من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير. وعبرت ساكنة المنطقة عن سخطها الشديد من هذه الجريمة البشعة التي هزت سكون المنطقة، مطالبين السلطات القضائية بتنزيل أقسى العقوبات على مرتكبيها. كما أشادت بالمجهودات الجبارة التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بسبت الكردان من أجل الوصول إلى الجناة رغم الغموض الكبير الذي ميز هذه الجريمة التي سجلت سابقا ضد مجهول. تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت. وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسبت الكردان التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، قد تمكنت من فك لغز جريمة قتل بشعة، وقعت بمنطقة قريبة من أولاد تايمة ضواحي أكادير. وأضافت مصادر الموقع، أن مصالح الدرك الملكي وبعد تحريات ميدانية وتقنية دامت أزيد من شهرين، وبعد توصلها بمعلومة في الموضوع قامت بتوقيف مجموعة من الشباب بمدينة أيت ملول وباشرت معهم مسطرة الإستماع قبل أن تتعرف على المتهم الرئيسي وشريكه. وحسب مصادر أكادير24، فإن المتهم وهو ميكانيكي كان قد تعرف على الضحية التي كانت تعمل نادلة بمدينة أيت ملول، قبل أن تتطور العلاقة بينهما إلى علاقة غرامية نجم عنها حمل. وهنا تغيرت الأمور بعدما طلبت منه الضحية توثيق العلاقة بينهما بعقد الزواج. وهو الأمر الذي أدخل المتهم في دوامة ليقرر إستدعاءها لتزوره بدوار بوعصيدة ضواحي تارودانت، حيث أخدها إلى أحد الأكواخ بالغابة المجاورة للدوار المذكور وهناك قام بتصفيتها بعد جلسة خمرية رفقة شخص آخر. وأمام هول الصدمة، قاما بدفنها وسط الغابة قبل أن تنهش جسدها الكلاب وتخرجه من تحت التراب. هذا وقد جرى إخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قبل عرضهما على العدالة لتقول كلمتها في حقهما. وتعود فصول الواقعة إلى مساء يوم السبت 07 دجنبر الماضي، عندما عثر أحد المواطنين على جثة فتاة في حالة متقدمة من التحلل بغابة المهادي ضواحي أكادير. وحسب مصادر أكادير24، فقد تفاجأ أحد المواطنين الذي كان يمر بالمكان برجلين بشريين بارزين من إحدى الحفر بالقرب من إحدى الأشجار وسط الغابة المذكورة القريبة من سبت الكردان، ولما إقترب منها إكتشف أن الأمر يتعلق بجثة تعود لفتاة من خلال اللباس وهي في حالة مزرية وقد نهشتها الكلاب الضالة، قبل أن يقوم بإخبار السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بالواقعة. هذا وفور توصلهم بالخبر، حضرت عناصر الدرك الملكي بسبت الكردان تحت الإشراف المباشر لقائد سرية الدرك بتارودانت، وممثلي السلطة المحلية بالمنطقة وعناصر الشرطة العلمية، إلى عين المكان وتم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة للتعرف على هوية الهالكة، والكشف عن ظروف وملابسات وجود هذه الجثة هناك. كما جرى إحالة بقايا الجثة، على مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، كما سيتم إحالة جزء منها على المختبر الوطني من أجل تحديد هوية الهالكة، خصوصا وأن اليد المتبقية تبدو في حالة سيئة ويصعب أخد البصمات منها.