يجهل الكثير بعض القواعد التي قد تسبب لهم مشاكل، ويكون هؤلاء عادة مستخدمين جددا، أو غير مطلعين على خفايا التكنولوجيا. وفي تقرير نشره موقع "إف.بي.ري" الروسي، استعرضت يانا بلوجاتريفا جملة من الأمور التي لا يمكن القيام بها على الإنترنت: تسجيل الدخول الفوري عن طريق مواقع التواصل عند فتح صفحة تسجيل الدخول تظهر عادة خانة تسجيل الدخول الفوري باستخدام حسابات مواقع التواصل الاجتماعي على متصفح غوغل أو بعض المواقع الأخرى. وفي حين يبدو هذا الخيار مناسبا ويجنب المستخدم الوقوع في مأزق نسيان كلمات المرور أو إنشاء حسابات مختلفة، فإن هذه الطريقة غير آمنة، وقد تسبب بعض المشاكل. وأوضحت الكاتبة أن بعض الشركات مثل فيسبوك أنشأت أطرا للمصادقة المعلوماتية، وبمجرد الضغط على زر التشغيل، يوافق المستخدم على مشاركة إجراءاته مع المُضيف الخارجي التابع لغوغل أو فيسبوك. فعلى سبيل المثال، يؤدي التسجيل في متجر إلكتروني لملابس الأطفال من خلال فيسبوك إلى معرفة هذه الشبكة الاجتماعية أن السلع المخصصة للأطفال تثير اهتمامك. وفي هذه الحالة، بمجرد فتح فيسبوك ستجد مئات الإعلانات عن الملابس أو السلع المخصصة للأطفال، وستعتبرك المؤسسات العاملة في هذا المجال عميلا محتملا. مشاركة البريد الشخصي إن إعطاء بريدك الإلكتروني لأي موقع، سواء للحصول على خصم أو الاشتراك في الرسائل البريدية؛ يعرضك لمشاكل لا حصر لها؛ لهذا ينصح مبرمجو الحواسيب عادة باستخدام عناوين البريد الإلكتروني مرة واحدة، وتوجد ملحقات لمتصفح ويب خاصة تنشئ عناوين بريد إلكتروني بشكل تلقائي لمرة واحدة. إلى جانب ذلك، يمكن تعطيل الرسائل غير الضرورية وإرسال الرسائل المهمة فقط إلى البريد الإلكتروني الرئيسي. حفظ كلمات المرور في المتصفح أوردت الكاتبة أن معظم متصفحات الإنترنت اليوم تسأل المستخدم في كل مرة يزور فيها بعض المواقع -مثل فيسبوك- إذا كان يرغب في الاحتفاظ بكلمة المرور أو لا. وبغض النظر عن الإغراء الذي يتعرض له المستخدم، لا ينبغي الموافقة على ذلك الاقتراح، لا سيما أن تخزين بيانات الاعتماد يسهل وصول المحتالين إلى حسابك، وسبق أن نُشرت كلمات المرور لآلاف المستخدمين على الشبكات الاجتماعية جراء هذه الخطوة. ولتجنب نسيان كلمات المرور ينصح بتنزيل تطبيق "مدير كلمة المرور"، الذي يساعد في توليد واسترجاع كلمات المرور المعقدة، ويحتمل أن يتم تخزين كلمات السر هذه في قاعدة بيانات مشفرة. في كثير من الأحيان، وقبل الدخول إلى موقع الويب، يُطلب من المستخدم الموافقة على شروط معالجة البيانات. وبناء على ذلك، يضغط العديد من المستخدمين على زر الموافقة من دون الانتباه إلى مدى خطورة ذلك. حتى المحامين عادة لا يفهمون تماما الشروط التي يطلب من المستخدمين الموافقة عليها. ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) يوافق معظم مستخدمي الإنترنت على ذلك، متجاهلين ما قد ينتج عنه من مشاكل. وعند تعطيل ملفات تعريف الارتباط تتوقف العديد من المواقع عن العمل. وفي هذه الحالة يكمن الحل في تثبيت تطبيق الحذف الآلي لملف تعريف الارتباط لحذف الملفات. التهديدات الأخرى قد يؤدي تنزيل بعض الملفات عبر الإنترنت أو البريد الإلكتروني إلى دخول فيروسات شائعة إلى الحاسوب، مما يهدد سلامته. ومن المرجح أن تحتوي رسائل البريد الإلكتروني الصادرة عن شخص مجهول على فيروس، وتعد فيروسات "طروادة" الأكثر انتشارًا، فهي لا تقتصر على سرقة المعلومات فحسب، بل تدمر الملفات والمجلدات الموجودة على الحاسوب. طرق حل المشاكل أشارت الكاتبة إلى أن برامج مكافحة التجسس والفيروسات تساعد في حماية الجهاز، لذلك من الضروري تنزيل البرنامج وتحديثه في الوقت المحدد. وينبغي تجاهل فتح الملفات المشبوهة وحذفها فور وصولها، أما في حال الرغبة في الاطلاع عليها فينبغي التحقق من الملف باستخدام برنامج مكافحة الفيروسات على الأقل. ولا ينبغي الضغط على الروابط المشبوهة أو المجهولة. ولتجنب اختراق حساباتك الشخصية فإنه لا يتعين عليك الدخول إلى بعض المواقع. وأوردت الكاتبة أن المواقع ذات المحتوى غير المناسب أو غير القانوني هي بيئة المحتالين والفيروسات، وخلال زيارة هذه المواقع -ولو مرة واحدة- تقتحم العديد من الفيروسات الجهاز الخاص بك، مما يجعله عرضة للعطب.