في تطورات قضية السطو على مسدس وظيفي لمساعد دركي بمنطقة تيط مليل ضواحي الدروة بإقليم برشيد من طرف بارون مخدرات، أكدت مصادر جد مطلعة ل"تيلي ماروك"، أن أحد أفراد الشبكة الذين نفذوا عملية السطو على المسدس بالطريق السيار سلم المسدس وقدم نفسه، أول أمس الأربعاء، لرجال الدرك بأحد المراكز الترابية للدرك الملكي التابعة لسرية وزان، وسلم المسدس المسروق. وكشفت مصادر الموقع، أن الأبحاث المكثفة التي باشرتها مصالح الدرك بكل من القيادة الجهوية للدرك بالدارالبيضاء وطنجة تطوان، تحت إشراف الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية والمفتشية العامة للدرك الملكي التابعتين للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، بتنسيق مع مصالح أمنية أخرى، أسفرت عن توقيف سبعة بارونات من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عن بعضهم في قضايا وصفت بالخطيرة، تتعلق بالاتجار في المخدرات والضرب والجرح ومهاجمة عناصر الدرك بالسدود القضائية بمختلف مناطق المغرب. وينتظر أن تتعزز لائحة الموقوفين بعنصرين آخرين، تم تحديد هويتيهما ويجري البحث عنهما حاليا. وذكرت مصادر الموقع أن الموقوفين وهم تجار مخدرات ينحدر اثنان منهم من منطقة بريشة بإقليم وزان، كانوا ينشطون في الاتجار في المخدرات بكل من الدارالبيضاء والدروة وبرشيد وتيط مليل ومديونة، وتتوزع مهامهم بين الشحن والتزويد والترويج، قبل أن يختموا أنشطتهم الإجرامية بسرقة مسدس من دركي، ليلة الجمعة الماضي، بالطريق السيار على مستوى منطقة تيط مليل. وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية الدروة، بتنسيق مع المصالح الجهوية والمركزية، قد تمكنت، مساء الأحد الماضي، من العثور على سيارة المتهمين وهي من نوع "أودي" بالقرب من قصبة بن مشيش ضواحي المدينة، قبل أن تباشر قوات الدرك الملكي شن حملات تمشيطية واسعة بأقاليم برشيد ومديونة ووزان، أسفرت عن اعتقال 7 بارونات كبار يخضعون حاليا للبحث لدى القيادة الجهوية للدرك بالدارالبيضاء، بمن فيهم البارون الذي قدم نفسه، أول أمس، لرجال الدرك بوزان وسلم المسدس المسروق. وينتظر أن يتم عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة بالدارالبيضاء. وبالعودة إلى مسلسل الواقعة التي هزت أركان القيادة العليا للدرك، نهاية الأسبوع الماضي، فقد انتقلت دورية للدرك الملكي تابعة للمركز القضائي بسرية عين السبع الموجودة بتراب تبط مليل ضواحي البيضاء، لمعاينة حادثة سير وقعت بالمنطقة، وقد تصادفت مع تاجر مخدرات بمحيط الحادثة مبحوث عنه بالمنطقة ومسجل خطر لدى كل الأجهزة الأمنية، حيث تعرف عليه الدركي، وما أن اقترب منه حتى أبدى مقاومة عنيفة، اضطر معها الدركي إلى استعمال سلاحه الوظيفي من أجل إرغام المتهم المبحوث عنه على الامتثال وتسليم نفسه، قبل أن يتمكن الأخير من سرقة السلاح والفرار على متن سيارته الفاخرة التي عثر عليها بعد ساعات بالجماعة القروية بن مشيش ضواحي الدروة التابعة لإقليم برشيد.